الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

باحث زراعي يقدم مقترح لتسويق المحاصيل الزراعية والحد من هدرها..تعرفوا عليه

الاقتصاد اليوم:

طلب المستشار الزراعي "محمد حسان قطنا" أن يتم إحداث مركز جملة متطور "سوق هال" يضم قاعدة معلومات عن أسعار السلع الزراعية والمنتجات محليا وعالميا، والطلب عليها عالميا ومحليا ومعلومات عن الأسواق المستهدفة بحيث ينظم العلاقة التعاقدية بين الفلاح والشركات المنتجة والتصديرية، لافتا إلى أن عدم إحداث هذا المركز من شأنه أن يبقي عملية التسويق الزراعي على حالها، أي تعرض الفلاح للخسائر نتيجة فائض الإنتاج وتلف المحاصيل وعدم القدرة على التصدير للأسواق المستهدفة.

ولفت قطنا إلى أن مهمة هذا المركز المتواجد في معظم دول العالم، هو أنه أيضا يضم مخازن منظمة ومبردة ويجب تزويده بآليات نقل مبردة وفق مواصفات عالمية، لا أن يتم نقل الخضار والفواكه بشاحنات نقل عادية دون شروط صحية أو تقنية معينة، فهذه الآلية سبب بهدر كبير، مؤكدا، أن نسبة الهدر الحاصلة في المحاصيل الزراعية من أرض المزرعة حتى وصوله إلى المستهلك تمثل 14% نتيجة عمليات النقل والشحن والفرز والتوضيب الخاطئة، وهي نسبة كبيرة مقارنة مع حجم المحاصيل التي تقدر بآلاف الأطنان.

ونوه قطنا إلى أن الفلاح عندما يزرع فإنه يزرع على أمل التسويق وعلى أن يحصل على سعر مجزي، ولكن أسواقنا المحلية لا تستطيع أن تستوعب الإنتاج المحلي، وذلك لأن الإنتاج الزراعي تطور في التسعينات بالمقابل لم تتطور الصناعات الغذائية القادرة على استجرار هذا المحصول الزراعي مثل صناعة الكونسروة، بالإضافة إلى عدم تطور المؤسسات التصديرية للمنتج الزراعي، حتى دخلنا في عام الألفين فبعد هذا العام دخل القطاع الخاص في الصناعات الغذائية وتطور ولكن إلى الآن لا يوجد تنظيم بين هذه المؤسسات وبين الفلاح.

وأكد أن تنظيم العلاقة بين الفلاح والمؤسسات يحقق الربح الأكيد لجميع الأطراف، وهذا ما يحدث في مختلف دول العالم، حيث يتم تنظيم علاقة تعاقدية بين الفلاح وبين المؤسسة التي تريد تصدير المنتج الزراعي وتقوم بتزويد الفلاح بالبذار المطلوبة والسماد المطلوب لكي يخرج المنتج الزراعي وفق المواصفات المطلوبة، وبالكميات المحددة المراد تصديرها او إنتاجها، ولكن هذا الأمر لا يحدث في سورية، لغياب مركز جملة متطور يضم بيانات دقيقة عن المنتجات الزراعية والأسواق المستهدفة فكل هذه العمليات يجب أن تتم ضمن أسواق الهال المتطورة والمركزية.

وأشار إلى أنه رغم ما وصلنا إليه من تطور في الزراعات إلى أن الفلاح إلى الآن لا يدري بالمواصفات اللازمة للمنتج الزراعي، ولا يمكن أن يعلم الفلاح بهذه المواصفات إلا إذا ارتبط بالمؤسسات الإنتاجية والتصديرية، كما أن الطاقات التخزينية لدينا ضعيفة جدا وهذا ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل مفاجئ وانخفاضها أثناء المواسم، فلا يوجد مخازن قادرة على استيعاب المنتجات المحلية، وتخزينها بظروف مناسبة لإعادة طرح المنتج أوقات الشح في الأسواق وكسر ارتفاع الأسعار وهذا أيضا من شأنه أن يعرض الفلاح للخسائر بنفس الوقت.

المصدر: b2b-sy

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك