الاقتصاد اليوم:

هذا الموضوع اشكالي و ليس من المنطق مناقشته بعواطف بحتة وكذلك لا يمكن  مقاربته من ناحية مالية فقط ... من هنا اختلفت الآراء حوله ..

الفريق الأغلب ناقشه من بوابة الفقير يخدم  العسكرية و يتعرض لمخاطرها و الغني يدفع بدلا عن الخدمة ..

هذه المقاربة صحيحة و لا يمكن القفز فوقها و هي بذات الوقت لسان حال الكثيرين .

الفريق الثاني العقلاني يرى أن الأغنياء تركوا البلد و أنفقوا أموالا كثيرة في الخارج و هم إن خدموا الالزامية لم يعدموا الوسيلة لتجنب الكثيرمن المهمات التي تستلزمها الخدمة و هو أمر لا يمكن انكاره و الواقعية تفترض الاعتراف بذلك .. إما تركوا البلد أو أنهم لديهم الطرق التي تبعدهم عن المخاطر .وهذه أيضا وجهة نظر صحيحة و واقعية و لا يجب تجاهلها .

ما هو الحل :

أولا يمكن تحويل البدل الذي تحصل عليه الحكومة من البدل الداخلي  إلى الذين يؤدوون الخدمة و خاصة الاحتياطية و الذين مر على تمديد خدمتهم عدة سنوات ... بحيث تزيد الرواتب بقدر ما يتم الحصول عليه من البدل الداخلي و بما يتناسب مع سنوات الاحتياط .

يمكن أيضا أن يقتصر البدل على الذين يطلبون للاحتياط .

يمكن مراعاة كثير من الحالات التي لها علاقة بكوادر و خبرات معينة الحاجة لها في الحياة المدنية لا تقل شأنا على خدمة العلم .

هذه مجرد أفكار قابلة للنقاش و التحسين بدلا من تجميد الفكرة في مكانها .. لا شك ان الأثر المعنوي للبدل الداخلي ليس سهلا و من هنا يمكن فهم الحساسية التي ترافق مناقشته .

المصدر: صاحبة الجلالة