الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

أربعة مقترحات للتغلب على نقص وغلاء أسعار اللحوم في سورية..تعرفوا عليها

الاقتصاد اليوم:
 
أكد المهندس عبد الرحمن قرنفلة المستشار الفني في اتحاد غرف الزراعة السورية، أن التغلب على نقص وغلاء اللحوم  في الوقت الراهن يقتضي حلولاً إسعافية يأتي في مقدمتها :
 
1ـ تشجيع تأسيس شركات متخصصة بذبح الحيوانات وإنتاج وتحضير وتوزيع اللحوم عبر استيراد عروق حيوانية من الابقار والأغنام مخصصة بإنتاج اللحم ولغايات الذبح حصراً وليس للتربية . ومنح تلك الشركات مزايا تفضيلية من حيث الاعفاء من الضرائب وغيرها .
 
2ـ تشجيع استيراد عجول وذكور اغنام حية جاهزة للذبح عبر تبادل منتجات نباتية محلية / خضار وفواكه / او الجلود الناتجة عن الذبائح ، مع تلك المستوردات .تلافياً لإمكانية انتقال الأمراض من خلال اللحوم المذبوحة ، وضمان صحة تلك اللحوم ، إضافة الى الاستفادة من أجزاء الذبيحة القابلة للأكل  ومن الجلود وما يمكن الاستفادة منه من مخلفات الذبح وتشغيل المسالخ المحلية وتشغيل وسائل النقل وغيرها من مفاصل السلاسل التسويقية .
 
3ـ تشجيع إنشاء مسالخ حديثة تحقق الاستفادة القصوى من الذبائح .
 
4ـ تجسيد مفهوم تنوع قطعيات الذبيحة واختلاف الثمن على حسب القطعية ... والمستهلك علية ان يدفع سعر اعلى للقطع الممتازة. وهذا يساهم في تشجيع استثمار كامل أجزاء الذبيحة ويضمن ربحاً اعلى للمنتج وينصف المستهلك .
 
وأضاف قرنفلة" أن الثروة الحيوانية السورية مرت خلال السنوات الأخيرة  بأزمات وظروف معقدة أدت الى انخفاض فى أعداد الحيوانات المجترة الصغيرة ( اغنام وماعز ) و الكبيرة ( ابقار وجاموس وابل ) وأهم تلك الازمات هى الحرب التي تتعرض لها البلاد ، وما تبعها من  نقص في الموارد العلفية المحلية ومنع الحيوانات من الوصول الى المراعي الطبيعية المجانية ، وتراجع انتاج المحاصيل العلفية ومخلفات المحاصيل ، وأزمة ارتفاع اسعار الأعلاف المركزة ، اضافة الى الصعوبات الاقتصادية والمالية التي نجمت عن الأزمة ، وجميعها ادى الى تراجع انتاج اللحوم الحمراء وارتفاع اسعارها بشكل حاد ، مما خلق صعوبة بالغة امام المواطن في تأمين احتياجاته من تلك اللحوم .... 
 
وزاد من تأثير هذه الازمات بعض العوامل المحلية ومنها:

1. عدم إعطاء قطاع الانتاج الحيوانى وخاصة التسمين اهمية فى السياسات الزراعية والاقتصادية فهو يأتى فى نهاية أولويات التنمية الزراعية ، وغياب مفهوم الزراعة الحيوانية وعدم تفعيل هذا المفهوم.

2.  توزيع المسئوليات عن توفير اللحوم على جهات ومؤسسات عديدة فى وزارات مختلفة لا يربط بينها تناسق.
 
3.غياب مفهوم أن إنتاج اللحوم يبدأ بالأم (غنمة او بقرة ) من الخروف أو العجل في بطن امة الى ولادته وتربيته وفطامة وتنشئته الى مراحل تسمينة المتتالية الى اللحام ثم المستهلك وكل مرحلة من هذه المراحل تؤثر على كمية اللحم الناتج وسعره .
 
4.ان علم وفن التسمين له قواعد وأسس تؤدى الى زيادة معدلات التسمين اليومية مما يقلل فترة التسمين ويصل بالخراف أو العجول  الى حدية التسمين فى عمر اقل وتكلفة اقل هذه القواعد قد يغيب بعضها عن كثير من المربيين.
 
5. ان الأبقار الموجودة في البلاد هي ثنائية الغرض تنتج الحليب واللحم  كما أن الأغنام المحلية ثلاثية الغرض تنتج الحليب واللحم والصوف . بينما يتواجد بالعالم عروق متخصصة بانتاج اللحم تساهم بانتاج اعلى وقدرة على تحويل كميات أقل من العلف الى كمية اكبر من اللحوم
 
6 .  الاعتماد على الاستيراد سواء حيوانات حية او لحوم مجمدة هو حل قصير الامد ولا يجب ابدا ان يكون علاجا مستديما مهما كانت الاسباب .
 
وبين، أن 85 جرام يوميا من لحم البقر والجاموس أو الغنم و الماعز او الإبل كافية لأن تمد الانسان بحوالى 51 % من البروتين المطلوب للحفاظ على صحته ، وتوفر 38% من احتياجات الجسم من الزنك الذى يدخل فى تركيب 200 انزيم من انزيمات الجسم ويحفظ الجسم قويا بجهاز مناعى فعال ( لحم الدواجن يوفر بالكاد 6% من الزنك).
 
وعنصر آخر مهم يتوفر في اللحوم الحمراء وهو الحديد الذى يسبب نقصه تعرض الانسان للإصابة بالأنيميا. وكمية الحديد الموجودة  فى 85 جرام من اللحم كافية للإنسان ولكى تغطى هذه الكميه من الحديد فأنت تحتاج ان تأكل ثلاثة صدور من لحم الدجاج  او طبق من السبانخ ، كما ان  نصف الدهن الموجود فى اللحم الاحمر تقريباً  من نوع احادى غير مشبع وهو الدهن الصحى للقلب مثل الموجود فى زيت الزيتون .

b2b-sy
تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك