الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

أكثر من 400 مليار ليرة خسائر قطاع النقل في سورية خلال 5 أعوام

الاقتصاد اليوم:

تعرض قطاع النقل والمواصلات والتخزين إلى خسائر وأضرار كبيرة خلال الأزمة، حيث خرجت غالبية الطرق الرئيسة عن الخدمة، نتيجة لتعرضها إما للتخريب أو لقطعها، فقد تم قطع الأوتوستراد الدولي الرئيسي من حماه إلى حلب منذ منتصف العام 2012 ، والذي يُعد الشريان الاقتصادي الرئيس لنقل البضائع والركاب بين شمال وجنوب البلاد.

 وبحسب تقرير مركز دمشق للأبحاث والدراسات "مداد" فقد تم قطع أغلب الطرق الرئيسة والفرعية الواصلة إلى شمال وشمال شرق البلاد. وقد أثر ذلك بشدة على الاقتصاد الوطني عموما وعلى قطاع النقل خصوصا ، فقد ارتفعت تكاليف النقل بشكل كبير جدا ، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات واضطرار السائقين لإتباع طرق نقل بديلة، أطول كثيرا من الطرق القديمة.

كما خرج مطار حلب عن الخدمة، وتراجعت حركة الموانىء إلى حدودها الدنيا، وتأثر قطاع الترانزيت بشدة، بسبب إغلاق معظم المعابر الحدودية مع دول الجوار. وتعرضت المنشآت التابعة للقطاع للنهب والتخريب، وكذلك خطوط نقل السكك الحديدة ومركبات النقل العامة والخاصة، في حين عانى هذا القطاع أيضا من النقص الشديد في المحروقات، الأمر الذي أثر سلبا فيه.

وبلغ إجمالي خسائر القطاع خلال الأزمة 402 مليار ليرة سورية توزعت على سنوات الأزمة على النحو الآتي:  17.2 مليار ليرة في العام 2011 ، 31.4 مليارا للعام 2012 ؛ 102.6 مليارا للعام 2013 ؛ و 115.4 مليارا للعام 2014 ، وأخيرا 135.7 مليارا للعام 2015 .

وانكمش القطاع بنسبة - 15 % خلال الأزمة. حيث وصل معدل نمو القطاع + 1.5 % في العام 2012 ، ثم تراجع بنسبة - 26.8 % في العام 2013 ، ثم عاد ليحقق معدل نمو إيجابي بحوالي + 5 % و+ 2.4 % في كل من العامين 2014 و 2015 وعلى التوالي.

وارتفع الوزن النسبي للقطاع من الناتج المحلي الإجمالي من 12.8 % في العام 2011 إلى 17 % في العام 2015 وبشكل تدريجي، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في أسعار وأجور النقل والمواصلات، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات وقطع التبديل، والمخاطر المرافقة لعملية النقل.

المصدر: بزنس 2 بزنس سورية

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك