الاقتصاد اليوم:

كشف مصدر مسؤول في قطاع النفط أن ما تم استيراده من الغاز المنزلي المسال خلال العام 2016 بلغ نحو 270 ألف طن، حيث يتم استيراد الغاز المسال عبر إبرام عقود مع عدد من الشركات، موضحاً أن الإنتاج المحلي من الغاز المسال انخفض إلى حد كبير نتيجة خروج مناطق الإنتاج والآبار من الخدمة بعض سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة عليها، ولذلك يتم التعويض عن طريق الاستيراد.

وأضاف المصدر: إن الكمية المذكورة يضاف إليها ما ينتج عن تكرير النفط الخام في مصفاة بانياس وهي تعادل 6 آلاف طن شهرياً أي ما يعادل 72 ألف طن في العام، وهي تنتج عن عمليات تكرير النفط الخام المستورد عبر الخط الائتماني الإيراني.

وبالمحصلة فإن إجمالي ما ينتج سنوياً من الغاز المسال يعادل نحو 2.5 مليون أسطوانة غاز منزلي، لافتاً إلى أن هذه الكمية تعتبر كافية وتغطي حاجة القطر من الغاز المنزلي، حيث يكون المتوسط الشهري نحو 25 ألف طن غاز مسال وذلك مرتبط بسرعة تنفيذ العقود المبرمة ووصول النواقل في وقته.

ولكن وبسبب ظروف الأزمة والطلب الزائد على مادة مازوت التدفئة وارتفاع سعرها أصبحت الناس تتجه إلى الغاز المنزلي كبديل للتدفئة ما شكل ضغطاً وزيادة في الطلب ينتج عنها حالات الاختناق التي نشهدها خلال الموسم الشتوي كل عام.

وأشار إلى أن العمل جار حالياً لإبرام عقود جديدة لتوريد الغاز المسال بكميات تكفي حاجة القطر خلال العام الحالي 2017، وفي سياق متصل بيّن المصدر إلى أن العمل يجري في الوقت نفسه على توقيع عقود إبرام مادة الفيول بما يغطي الحاجة المتزايدة لهذه المادة لتغذية محطات الكهرباء.

ومن جهة أخرى لفت المصدر إلى أنه ومع تجديد الخط الائتماني الإيراني للنفط الخام والذي بلغ نحو 3.6 مليارات دولار خلال العام 2016، وذلك بهدف دعم قطاع الطاقة في سورية الذي تعرض لخسائر كبيرة خلال الأزمة التي يمر بها القطر إن كان لجهة خروج مناطق الإنتاج والآبار من السيطرة، أو بسبب العقوبات المفروضة خارجياً التي تعوق عمليات التعاقد على استيراد المشتقات النفطية.

يث يتم على أساس الخط الإيراني توريد النفط الخام إلى مصفاة بانياس لتكريره وإنتاج المشتقات النفطية (بنزين – مازوت – غاز)، ومن خلال الخط عمل الجانب الإيراني على استمرار توريد نواقل النفط بمعدل 2 إلى 3 نواقل نفط في الشهر في العام الماضي، حيث تحمل الناقلة الواحدة حوالى مليون برميل نفط خام، وفي حال وصول 3 نواقل في الشهر فهي كمية تكفي لتشغيل مصفاة بانياس لمدة شهر لتكرير 3 ملايين برميل نفط.

الوطن