الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

حماة المستهلك: لا صحة لشائعات رفع سعر اسطوانة الغاز..وتسجيل 19 ضبط احتكار

الاقتصاد اليوم:

قد يكون الطلب المتزايد على مادة الغاز المنزلي في هذه الفترة سبباً في الضغط الحاصل على المادة وصعوبة الحصول عليها، حيث يعتمد أغلب المواطنين على الغاز في التدفئة في ظل عدم قدرتهم على تأمين المازوت وخاصة خلال هذه الأيام من العام مع برودة الطقس، إلا أن هناك أسباباً أخرى منها سوء التوزيع، حيث تقول الوقائع إن هناك زيادة في الكميات اليومية الموزعة في دمشق وريفها على كل المناطق بواسطة كل المعتمدين، عبر جداول موثقة أصولاً -حسب تصريحات المسؤولين- ليسأل مواطنون: أين تذهب هذه الكميات؟، علماً أننا ننتظر من الصباح إلى المساء من أجل الحصول على أسطوانة واحدة دون جدوى!!.

وفي هذا السياق يؤكد البعض أنهم منذ خمسة أيام حتى الآن لم يحصلوا على المادة، علماً أنهم يشاهدون سيارات التوزيع إلا أن التوزيع ينتهي فجأة، متهمين المعتمدين باحتكار كميات كبيرة من المادة في مستودعاتهم، ليتسنى لهم بيعها في السوق السوداء. كما كشف أحدهم عن حصوله على الأسطوانة الواحدة بسعر 4 آلاف ليرة، علماً أن السعر المعتمد هو 2800 ليرة للأسطوانة، متسائلاً: كيف تتواجد المادة عند مراكز المعتمدين لتعبئة “الغازات الصغيرة”، وفي الوقت نفسه مفقودة كأسطوانات للمواطن؟!.

لاشك أن غياب الرقابة أثناء التوزيع أحدث فوضى وتلاعباً في عمليات التوزيع، إضافة إلى تقصير البلديات التي تتحمّل جزءاً من افتعال الأزمة كونها لا تقوم بدورها المنوط بالإشراف والعدالة في التوزيع، ولاسيما أن هناك من يحصل على 4 أسطوانات وآخرين يعودون “بخفي حنين”، في حين اعتبر مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور حسام نصر الله أن دوريات الرقابة منتشرة في كافة المناطق لضبط عمليات التوزيع، حيث تمّ في الأيام الماضية تنظيم 14ضبطاً في ريف دمشق موزعة مابين امتناع عن بيع وبيع بسعر زائد، كما تم تنظيم 5 ضبوط في دمشق، مؤكداً أنه لا صحة لما يُشاع عن رفع سعر الأسطوانة، حيث إن الأسطوانة تُباع بالسعر النظامي المحدّد أصولاً.

وشدّد مدير حماية المستهلك على دور المواطن في الإبلاغ والكشف عن حالات الغبن والغش في حال وجودها، ووضع مديريات التجارة الداخلية في صورة أي مخالفة للتعامل معها، سواء فيما يخصّ مادة الغاز أو غيرها من المواد، ولن يكون هناك تهاون مع أية مخالفة وسيتم اتخاذ أقسى العقوبات بحق المخالفين والمتلاعبين، موضحاً أن هناك زيادة في الطلب على المادة نتيجة البرد الشديد ولجوء المواطن إلى التدفئة على الغاز مما أحدث حالة مؤقتة أثّرت سلباً على توفر المادة في السوق المحلية. ليوافقه الرأي مدير إدارة عمليات الغاز في وزارة النفط المهندس محمود الكرتلي، حيث بيّن أنه تمّ العمل على زيادة الإنتاج اليومي في دمشق وريفها إلى حدود 50 ألف أسطوانة، ووصلت كميات الغاز المنتجة في وحدة تعبئة الغاز إلى طاقتها القصوى، والمادة متوفرة في مراكز التوزيع المعتمدة ولدى الموزعين في محافظتي دمشق وريفها بالسعر الرسمي.

المصدر: صحيفة "البعث"

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك