الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

رسالة من اقتصادي سوري إلى وزير التجارة الداخلية و حماية المستهلك!

الاقتصاد اليوم:
الغربي إلى أين: هل أضعت البوصلة.."وزير التموين"  او "وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك" "عبد اللـه الغربي" الذي وعد بوجه جديد للوزارة بعد شهرين في حديثه لصحيفة محلية قائلا: "تغيير المديرين ليس شخصياً.. والعمل تحسن 80% بعد التغييرات الأخيرة … تجاوزات في التسعير وتلاعب في اللجان لإضعاف الوزارة.. وقد تم تصحيح الخلل".. اعتقد أنه عنوان استعراضي.
 
لنبدأ من العنوان سيادة الوزير:

ما هو تأثير التغييرات التي قمت بها على أسعار المنتجات الغذائية وعلى التفاوت الكبير بين دخل المواطن و أسعار المنتجات؟
هل تغيير الوجوه هو الشيء الذي يريده المواطن؟.
 
 هل الجوالات الاستعراضية التي تقوم بها لتقويم العمل والنشر الفوري عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي انزل من سعر كيلو الزيت ليرة سورية واحدة؟.. هل استطعت أن تلغي ربط أسعار المنتجات اليومية بتذبذب سعر الصرف؟..
 
هل استطعت أن تردم الفجوة الكبيرة بين دخل الموظف والفلاح والعامل (صغار الكسبة ) وحاجة أسرته الشهرية ضمن حدود المعيشة فقط؟.
 
إلى اليوم يسال المواطن السوري ما هي مؤسسات التدخل الايجابي ما هو دورها (هل دورها في أن تطرح كيلو السكر ب300 ليرة سورية محمل بمنتج غير مطلوب للمستهلك مجبر على شرائه مع كيلو السكر، وفي المحلات العادية بدون تحميل ب340 ليرة بشكل طبيعي.. هل هذا هو التدخل؟..
 
نحن نطرح المشكلة ونطرح الحل :
 
المواطن السوري لم يعرف قبل الأزمة شيء يسمى الدولار وكان يفتخر بالعملة السورية، فالحكومات المتتالية منذ بدء الأزمة إلى اليوم أجبرت المواطن على السؤال اليومي عن سعر الدولار لأنه أصبح مرتبط حتى مع تنفسه اليومي.
 
المواطن السوري بحاجة لتأمين حاجاته الأساسية من غذاء وكساء ودواء بما يتوافق مع دخله..في ثمانينات القرن الماضي تعرضت سوريا لحصار اقتصادي مشابه لكن كان الاعتماد على شركات الدولة في عملية الاستيراد و توزيعه على مؤسسات الدولة (مؤسسات التدخل الايجابي اليوم) لكي تستطيع تسعير هذا المنتج بشكل صحيح  و إيصال السلعة أو المنتج إلى المواطن بدون تلاعب التجار وللمحافظة على القطع الأجنبي بدون هدر..
 
وكانت الدولة توزع المنتجات الأساسية لحياة المواطن اليومية (سكر رز سمن شاي محارم ...الخ) بسعر مدعوم عن طريق بونات، وليس عن طريق الإعانات المفقودة قبل توزيعها.
 
اقتصاد الحرب لا يدار بتغيير الوجوه ولا بالقرارات التعسفية فهي لا تلامس حياة المواطن اليومية.
 
تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك