الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

على طاولة العلوم الاقتصادية...النهج الاقتصادي ما بين الواقع و الضرورة

الاقتصاد اليوم ـ خاص:

في واحدة من اجمل الندوات التي أقامتها جمعية العلوم الاقتصادية فرع اللاذقية بعنوان "النهج الاقتصادي ما بين الواقع و الضرورة بالمركز الثقافي بمدينة جبلة وسط حضور نخبوي راقي جريء محاور رائع وفي جو وطني شفاف حر .

اجمع الحضور على أن الواجب الآن الوقوف مع الوطن و المؤسسات الرسمية الضامنة لوحدة الأرض و الدم رغماً عن الالام و الظروف المعاشية القاسيةورغماًمن بعض الأخطاء و الثغرات و الفساد و الفوضى التي يعاني منها المجتمع من خلال ثغرات السياسة النقدية و المالية بخصوص الأسعار و سعر الصرف و التغاضي من مؤسسات حماية المستهلك وعناصرها و ضعف فاعلية مؤسسات التدخل الايجابي التي لم يكن تدخلها إيجابي كما شعر المواطن به عبر سيطرة محتكري المواد على القرار من خلال استجرارها السلع عبرهم بدلاً من مؤسسات التجارة الخارجية للدولة و من خلال تغلغل الفساد بجزء كبير من عناصرها,

ورغماً من تضاعف ووقاحة الفساد سيظل عمق الشعب وقعره الصامد و الواقف خلف المؤسسة العسكرية الوطنية حامية العرض و الشرف بانتظار تضافر كل الجهود بين الشرفاء ضمن المؤسسات و في كل نقطة من نقاط الوطن لتجاوز الأزمة و للوصول لبر الأمان لفرض النهج الاقتصادي الذي يراعي الخصوصية السورية بعيداً عن التخندقات و الاستعارات من تجارب دول بشكل كامل ذلك النهج التي تكون فيه الحكومة القائدة الحقيقية للعملية الاقتصادية بعد ان قوض دورها عبر سياسات حكومة العطري و الدردري و أصبحت القرارات تحابي القلة على حساب الوطن و الاستمرار بهذا النهج خلال الأزمة عبر الحكومات المتلاحقة , الخصوصية التي تعيد للقطاع العام دوره و تقوض الفساد و تعيين الكفاءات المحلية و المهاجرة و تعيد الروحية للمؤسسات التي تكون حازمة وحاسمة و سريعة بفرض القوانيين على الجميع بما يحقق العدالة الاجتماعية و يعيد للتنمية قوتها و توازنها و استمراريتها و استقلاليتها و يعيد العافية للإقتصاد ولن يكون ذلك من دون إعادة النظر بثنائية أسعار الصرف و الوقود و كافة الأسعار و للوصول لا بد من تعاون جميع القطاعات بما فيه القطاع الخاص ضمن إطار العمل المنتج لا الاقحام على حساب القطاع العام وضمن سياسات تعيد للطبقة الوسطى ألقها وتوسعها الأفقي من أجل قطع الطريق على أي صراع طبقي حاد قادم ,وقد أبتدأت الندوة التي استمرت حوالي 3.30 دقيقة بالوقوف دقيقة صمت إكرامأ للدم السوري الطاهر و إجلالا للمؤسسة العسكرية بعيدها.

ثم تكلم الدكتور سنان علي ديب رئيس الجمعية باللاذقية بأنه لن يعود ليتكلم عن سياسات الدردري و العطري التي كانت المدخل للانعكاسات الاقتصادية و الاجتماعية السلبية التي كانت احد مداخل الأزمة التي كانت بصيغة مطالب لتنحرف لتصبح حرب عالمية لتدمير سورية و قتل السوريين برعاية الامبريالية الأمريكية مضيفاً خلال الأزمات تصبح القرارات تاخذ المنحى الوطني الأمني على حساب الاقتصادي غالباً و كذلك تصبح الشفافية مستحيلة حتى لا تصبح سلاح للعدو , ونعمل حتى لا تكون الأزمة جسراً لفرض هذا النهج المعاكس لأي مقاومة للغرب و المحابي للرؤوس الأموال السوداء على حساب الوطن وأن لا يكون تجار الأزمة أسياد ما بعد الأزمة صحيح الفساد تضاعف ولكن الظروف الأزموية بيئة جيدة لتجار الأوطان و ضعيفي النفوس كلنا صف واحد مع المؤسسات لحماية البلد من ازمة لم تبدأ بعد للوصول لعدالة ترضي الجميع ثم تكلم الدكتور حيان سليمان بقراءة دقيقة إحصائية شاملة تحدث عن الخسائر الكبيرة التي لحقت بكافة قطاعات الاقتصاد وعن سابق إصرار وعن الظروف الصعبة التي يعاني منها المواطن و التي الأزمة اكبر أسبابها معطياً حلول لكافة المشاكل ومفائلاً الحضور ببرامج حكومية تراعي المواطن وتحاول انعاش الاقتصاد بكافة قطاعاته ثم تكلم الاستاذ عبد الرزاق الدرجي عن الأرقام المضللة قبل الأزمة وعن النمو غير البناء وعن اللعب بالمعايير لتزوير أرقام البطالة و الفقر و عن الحملة للقضاء على القطاعات المنتجة مقابل القطاعات السياحية و البناء و عن تخسير القطاع العام و اقحام القطاع الخاص على حساب العام و استكمل بأن الارهاب و الفساد وجهان لعملة واحدة , وتكلم الاستاذ حمزة القاضي متسائلاً هل التحول من الاقتصاد الموجه للحر هل كان ضمن توجهات الحكومة أم أشخاص معينين وهل ما حدث فجائي أم نتيجة تراكمات مستكملاً إن لم تتحقق العدالة الاجتماعية بتدخل الحكومة وعودتها الأم الحنون سنصل للصراع الطبقي الحاد وكذلك ماذا فعلت الدولة لتخفيف تقلبات أسعار الصرف أسوة بالتجربة العراقية و اللبنانية حيث قاموا بسد الفراغ بين الأسعار ومستوى المعيشة عبر رفع الأجور ,

بعدها تكلم الأستاذ فايز علي نبهان عن ضرورة إعادة النظر بأسعار المحروقاتوعن زيادة الأجور لتحسين مستوى معيشة المواطنين :بعدها تكلم الاستاذ ابراهيم غانم عن دعم الزراعة وإعادة دور الدولة بتأمين مستلزمات العملية الزراعية وتكلم الاستاذ جبريل محمد عن ضرورة إعادة الثقة المفقودة بين المواطنيين و المسؤولين و عن تعقيدات الروتين و الفساد سبب كل آفة و السيدة لبنى عمران عن الأسعار العالية و الأجور المنخفضة و كان الاستاذ نديم شامدين تكلم عن الفساد بالعملية التعليمية وضرورة إصلاحهاإعادة القيم الانضباطية و الأخلاقية و تكلمت السيدة معينة عبود عن فساد مراكز الصرافة بالتنسيق مع الفاسدين و المصرف المركزي وكذلك عن الفوضى بالعملية التعليمية وتكلم الأستاذ ثابت طراف عن ضرورة تعاون القطاعين العام والخاص للسير بالعملية التنموية نحو الأمام و لإعادة الدورة الانتاجية .., لتختم الندوة وسط رضى الجميع للجو الحواري الوطني و لتقبل الجميع لكل الآراء

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك