الاقتصاد اليوم:

يعلم الجميع أن مقبلات الأطفال والكبار أبعد بكثير من أن تكون طيبة “صحياً ومادياً”.. وفي الشهادة على ما كنا حاضرين عليه عن كثب من حوار ممزوج بالشكوى والقهر بين مجموعة أطفال وأحد أصحاب المحلات مثالاً عندما قام الأطفال بفتح أكياس “الشيبس” التي لا تحتوي إلا على حبيبات معدودة والباقي هواء مضغوط فقط، رغم أن سعر الواحد منها يصل إلى 150ليرة. ولم يخف صاحب المحل التجاري هذه المخالفة المتكررة ولاسيما أن نقص الكميات في المواد الغذائية يشمل أكثر من مادة، مشيراً إلى أنه في حال تقديم شكوى على المنتج سيحرمه من التعامل معه وفي أغلب الأحيان يكون الموزع الوحيد في المنطقة، ما سيؤثر على عمل المحل.

ومع تكثيف الجولات التموينية في الآونة الأخيرة من قبل دوريات حماية المستهلك في جميع المحافظات على الأسواق والمحال التجارية مع عمليات ضبط مستودعات ومواد فاسدة، شدد مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسام نصر الله على تشديد الرقابة، خاصة على مواد الأطفال الغذائية حفاظاً على صحة المواطن وتوافر الأمن الغذائي، موضحاً أن هناك دوريات مخصصة بشكل يومي تتابع هذه المواد وتقوم بسحب عيّنات لفحص الصلاحية والكمية المحددة ومدى مطابقتها المواصفات، وفي حال تبيّن أن هناك خلل يتم تنظيم الضبط اللازم وإحالة المخالف إلى القضاء أصولاً.

وبيّن نصر الله أن عقوبة التلاعب بالمواصفات تصل إلى سجن ثلاثة أشهر مع غرامة مالية 100 ألف ليرة، مشيراً إلى أهمية دور المواطن في كشف المخالفات والغش أو التدليس أو التلاعب بالمواصفات القياسية المحددة.

ومن جهته عضو المكتب التنفيذي المختص في محافظة دمشق عدنان الحكيم بيّن أن هناك جولات مكثفة على محال بيع المواد الغذائية وتنظيم ضبوط متنوعة بحق المخالفين، حيث بلغ عدد الضبوط المنظمة من قبل دوريات حماية المستهلك في المحافظة 496 ضبطاً متنوعاً مابين الفترة 1/10/2016ولغاية 30/10/2016، من هذه الضبوط 22ضبطاً يتعلق بالغش والتدليس والمواصفات، إضافة إلى سحب 332 عينة كان منها 87 مخالفة و96 قيد التحليل، مشيراً إلى أنه تم إغلاق 47 محلاً وإحالة 13موجوداً إلى القضاء.

ولفت الحكيم إلى أن هناك منتجون يمتنعون عن إعطاء فواتير لبائعي المفرق، حيث تمت متابعتهم وسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم.

المصدر: البعث