الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

ليتر المازوت يصل إلى 450 ليرة..(والبيدون) بـ9 آلاف

الاقتصاد اليوم:

وصل سعر بيدون المازوت 20 لتراً في بعض المناطق في ريف دمشق مؤخراً إلى نحو 9 آلاف ليرة سورية، أي ما يعادل 450 ليرة سورية للتر الواحد، الأمر الذي ترافق مع شكاوى عدد كبير من المواطنين من انقطاع المادة وعدم توافرها.

من جهته نفى رئيس مجلس بلدية ببيلا محمد القاضي وجود انقطاع لمادة المازوت، على حين يوجد نقص في المادة بسبب الأوضاع العامة التي يعيشها القطر، موضحاً أنه بالنسبة للمناطق التابعة للبلدية (القزاز- والقناية) كان يقطنها نحو 5 آلاف عائلة كانت حاجتها من المازوت نحو مليون لتر، وفي ظل الأحداث الحالية وصل عدد الأسر القاطنة في المنطقتين إلى نحو 15 ألف عائلة، ما رفع الحاجة من المادة إلى نحو 3 ملايين لتر مازوت، يضاف إلى ذلك حاجة المنطقة من المادة لتشغيل المولدات لبعض الفعاليات الاقتصادية.

وقال القاضي: إن الكمية الموزعة لهذا الموسم في المنطقة منذ شهر تشرين الأول الماضي بلغت نحو 500 ألف لتر مازوت، (أي ما يعادل 16.6% من احتياج العوائل في المنطقة)، مضيفاً: ما دفعنا إلى اتخاذ قرار باعتماد نموذج قسائم تعبئة تم بموجبها تقسيم المادة المخصصة لكل عائلة والمحددة بـ200 لتر على أربع دفعات كل دفعة 50 لتر، بما يضمن استفادة أكبر عدد من العائلات إلى جانب تخفيف العبء المادي المترتب من دفع سعر كامل الكمية المخصصة دفعة واحدة.

وأعاد القاضي الازدحام على التعبئة إلى حاجة المواطن إلى هذه المادة الذي تزايد نتيجة سوء الأحوال الجوية التي مرت بالقطر في الفترة الأخيرة، كاشفاً عن توجيه البلدية لكتاب إلى محافظة ريف دمشق وفرع محروقات ريف دمشق تم بموجبه توضيح عدد العائلات المسجلة لدى البلدية على مادة المازوت والبالغ نحو 12.5 ألف عائلة والكميات المطلوبة لتغطية حاجتها من المادة، وبانتظار تأمين هذه الكميات، استمرت البلدية بدورها في الإشراف على توزيع الكميات القليلة التي تصل إليها لضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين.

وبيّن رئيس مجلس بلدية ببيلا وجود عدد من الشكاوى تقدم بها المواطنون بسبب عدم وجود وقت محدد لتوزيع المادة، وتوزيع المادة في بعض الأحيان خلال أوقات الدوام الرسمي ما يحول دون حصول البعض بسبب وجوده على رأس عمله على مادة المازوت، موضحاً أن هذه الإشكالية تعود إلى عدم وجود وقت محدد لوصول المادة إلى المحطة إضافة إلى عدم إمكانية التواصل مع جميع المواطنين المسجلين لدى البلدية لإبلاغهم ببدء التوزيع.

والحل لهذه المشكلة برأي القاضي أن يتم تزويد البلديات في ريف دمشق بالكميات المطلوبة أسوة بالوضع في دمشق ما يتيح للبلديات إيصال الكمية المخصصة لكل عائلة إلى منزلها، أو أن يتم تخصيص كمية للموظفين يتم تخزينها في المحطة للمواطنين الذين تحول ظروف عملهم من الحضور في وقت التوزيع، وتسليمهم كميتهم من المحطة مباشرة بإشراف مباشر من مجلس البلدية.

وعن بيع المادة بأسعار مرتفعة بين القاضي أن مثل هذه الممارسات تتم في السوق السوداء ولاستغلال البعض الظروف والحاجة للمادة، وأن عمليات التوزيع على المواطنين بإشراف مجلس البلدية تتم وفق السعر النظامي المحدد للمادة، مؤكداً استعداد البلدية لمعالجة أي شكوى يتقدم بها أي مواطن, ويبقى التساؤل لماذا يتم فتح باب الاكتتاب للمواطنين على مادة المازوت في ظل عدم توافر المادة؟!

الوطن

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك