الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

ماذا يأكل المواطن؟..وجبة الفلافل تكلف الأسرة 30 ألف ليرة شهرياً


الاقتصاد اليوم:

رغم انخفاض سعر الصرف حاليا واستقراره لفترة طويلة سابقا، إلا أن الأسعار لم تأخذ أي منحى للهبوط، بل على العكس، عاندت جميع عوامل الانخفاض، وارتفعت لدرجات غير منطقية دون أي تفسير أو مبرر اقتصادي لها.

في أمثلة سريعة نطرحها للقارئ وللمهتمين عن اسعار أهم السلع والمواد الغذائية في أسواق دمشق وريفها نجد أن سعر صحن البيض ارتفع إلى 1550 ليرة، بعد أن كان بـ1400 ليرة، وكذلك ارتفع سعر ليتر الزيت الأبيض إلى 850 ليرة بعد أن كان بـ750 ليرة، وارتفعت أسعار الأرز والمعلبات وكذلك القهوة، وحتى الخضار والفواكه لم تسلم من الارتفاع مع وجود فوارق كبيرة بسعر السلعة نفسها من محل لأخر، فمثلا سعر كيلو البطاطا هو 240 ليرة ويباع بـ275 ليرة، وكذلك البندورة فسعرها 150 ليرة وتباع بنحو 190 ليرة للكيلو، ولن نطيل بذكر أسعار السلع فجميع المواطنين على تماس مباشر بها.

المواطن يشتكي بشكل يومي، فدخله لم يعد يكفي الأسبوع الأول من الشهر، وبات يحذر من الدخول إلى أي محل للشراء، فالفاتورة لن تقل عن 5 آلاف ليرة كحد أدنى في حال أراد شراء سلعتين فقط، وها هو سعر الصرف يستقر بل وينخفض، فما هي حجة البائعين في رفع الأسعار؟..وما هي حجة المصنعين..وما هي حجة التموين أيضا في عدم ضبط هذا الانفلات الكبير في الأسعار وخاصة في ريف دمشق التي باتت أسواقها مرتعا حقيقيا للمتاجرين بقوت المواطنين مع غياب الرقابة.

الأهم من ذلك وفي ظل زيادة عملقة الأسعار وتقهقر الدخل...ماذا يأكل المواطن؟..فإذا أراد أن يأكل الفلافل هو وأسرته طيلة ايام الشهر فهو يحتاج إلى 30 ألف ليرة إذا علمنا أن سعر سندويشة الفلافل 100 ليرة وإذا كانت الأسرة مكونة من 5 أفراد، أي 500 ليرة في اليوم للوجبة الواحدة فقط أي 1000 ليرة لوجبتين.. والنتيجة هي 30 ألف ليرة على مدار 30 يوما..هذا السؤال نضعه بعناية الفريق الاقتصادي في الحكومة...ماذا يأكل المواطن الفقير؟..وماذا يأكل العاطل عن العمل؟..

المصدر: بزنس 2 بزنس سورية

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك