الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

مخترع سوري يبتكر جهازاً يولد الكهرباء دون وقود..تعرفوا عليه

الاقتصاد اليوم:

دفع  ارتفاع  أسعار  الوقود  من  جهة،  وتراجع  الموارد  غـيـر  المتجددة  بصورة  عامة  كالمعادن  والنفـط  من  جهة  ثانية،  الكـثـيـر  من  دول  العالم  للاتجاه  نحو  استخدام  الطاقة  البديلة.

وهذا  الأمر  في حد  ذاته  كان  كافياً  لدفع  المخترع  عودة  حسين  الكاطع  من  محافظة  الحسكة  لاختراع  جهاز  لتوليد  الكهرباء  بوساطة  مجاري  الأنهار،  الأمر  الذي  يجعـل  هـذا  الاختراع  يكتسب  أهمية  استثنائية  في  ظل  الظروف  الحالية  التي  يشهد  فيها  توليد  الطاقة  الكهربائية  بالوسائل  المتعارف  عـليها  انخفاضاً  واضحاً،  والتكاليف  الباهظة  للكميات  التي  تـُنـتـَج  عـلى  قـلتها  (مردود  قليل  بتكاليف  باهظة)، ما  دفع  بموضوع  الاستفادة  من  الطاقة  البديلة  المتاحة  في  توليد  الكهرباء  للتقدم  على  كل الخيارات الأخرى.

الاختراع  مسجل في مكتب براءات الاختراع لدى  الجهات  المعنية والمخترع  الكاطع  يضع  اختراعه  في  تصرف  بلاده.

ويؤكد  أنه  من  خلال  الاختراع  الجديد  سياهم  بتحقيق الاكتفاء  الذاتي  بالكهرباء  خلال  زمن  قياسي  وبأقل  التكاليف.
الاختراع فكرة جديدة عـلى مستوى العالم وحائز عـلى الميدالية الذهبية في معرض الإبداع  والاختراع في  دمشق  كأفضل  مشروع  في مجال الطاقة  البديلة، حيث  تتيح  الفكرة إنتاج الكهرباء من مياه الأنهار وهي  طاقة  مجانية  ومتوافرة  من دون الحاجة لاستخدام السدود المكلفة  والخطرة.

وباستثماره  تصبح  سورية  رائدة  عـلى  مستوى  العالم  بهذه  التقنية وتكون كل  مدينة  أو  محافظة  قادرة على إنتاج حاجتها من الطاقة  الكهربائية، وهذا  عامل  مهم  في  هذه  الظروف  حيث  تعمل  أغـلب  المحافظات  عـلى  خط  توتر  واحد  أو  تـُزوّد  من  المصدر  الكهربائي  نفسه  ما  يؤدي  إلى  قطع  الكهرباء  عن  محافظات  ومدن  كاملة فـلكل  مدينة  يمكن  إنشاء  محطة  خاصة  بها  لتوليد  الكهرباء   المجانية،  فـنـوفـر  بذلك  الأسلاك  والأعمدة  والتجهيزات  والمستلزمات  الضرورية  لربط  تلك  المدن  بالشبكة  العامة، كما  يمكن  إنشاء  عـدة  محطات  لتلبية  احتياجات  المدن  الكبيرة،  وإذا  تعطلت  محطة  لا  تؤثر  في غـيرها  من  المحطات.

ويمكن  التحكم  بحجم  العـنفة  حسب  كمية  الكهرباء  المراد  توليدها، ويتم  إنشاء  عـنفات  على  شاطئ  أي  نهر  وحمايتها  بجدار  ومن  ثم  توجيه  كميات  من  مياه  النهر  إلى  تلك  العـنفة  عـبر  أنابيب  بحجم  معـين  لتدويرها، كما  يمكن  إنشاء  العـنفات  تحت  الأرض  وتوجيه  المياه  إليها من  أجل  حمايتها من  أي  أخطار  من  جهة  واستمرار  إمكانية  الاستفادة  من  ضفاف  الأنهار من  جهة  أخرى  في  أي استثمارات  أخرى  وأمام  الناس  وكأن  شيئاً  لم  يكن. ولأن المشروع يعمل عـلى الضغـط الديناميكي لجريان مياه الأنهار فلا  حاجة إلى كميات كبيرة وسرعة جريان عالية للمياه  كما في  السدود. حيث  يمكن  التحكم  بسرعة  وقوة  تدفق  الماء  (زيادة  أو  نقصاناً)  من  خلال  جهاز  خاص  بذلك  يـُركـّب  قـبل  العـنفة.

والمشروع غـير مكلف، ولا يحتاج إلى خبرات خارجية  إذ  يمكن  تنفيذه  بأيد ٍ  وطنية، وجميع الخامات  والإكسسوارات  والقطع  والمواد المستخدمة  في  إنشائه  متوافرة  في  الأسواق  المحلية، وهو  لا  يعـتمد  بعمله على  النفط  والفيول  والغاز.

ولأن المشروع  يُـبنى  على  جانب  النهر، تكون  عملية  بنائه  أقـل  تكلفة  مما  لو  تم  بناؤه  في  مجرى  النهر  كما  في  السدود.  والتكلفة  المنخفضة  للمشروع  كمولد  طاقة  دورانية  يعمل  بقدرة  جريان  مياه  الأنهار  تؤدي  للحصول  عـلى  طاقة  مجانية، ويقدم  وثوقـية  في  العمل  والإنتاج  على  مدار  الساعة  وفي  جميع  الأوقات  والفصول،  وهو  ذو  مردود  عال.

والجهاز  المستخدم  في المشروع  بسيط  وغـير  معـقـد  ما  يجعـل  الحاجة  لأعـمال  الصيانة  محدودة، ويمكن  التحكم  باستطاعـته، ومن  خلاله  يمكن  تخفيض  فاتورة  الكهرباء  للمواطن  بسبب  الحصول  عـلى  كهـرباء  مجانية.

ومن  خلال  مقارنة المشروع بمصادر الطاقة البديلة الأخرى كالطاقة  الشمسية  وطاقة  الرياح  نجد  أنه  يتقدم  عليهما  كونهما  تتوقفان  عن  العمل  مع  توقف المصدر  كغياب  الشمس  أو توقف الرياح  ناهيك بتكاليفهما  الباهظة  ومردودهما  المحدود. بينما هذا  المشروع مستقر بعمله مادامت هناك أنهار  جارية، ما يضمن إنتاج  الطاقة الكهربائية باستمرار على  مدار  العام. وهناك  دوران  منتظم  ومستقر السرعة  ناتج  عن  انتظام  جريان  مياه  النهر.

ويصل  مردوده  إلى  100%  من  قوة  جريان  النهر،  لأن  المياه  تصطدم  بالعـنفة  أفقياً ما يجعلها  تدور  مع  دوران  المياه من دون  أن  تلحق  بها  أي أضرار  ما يقلل  من  قوة  المياه  والاصطدام  في حالة  كان  الاصطدام  عمودياً.

المصدر: تشرين

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك