(يا ذهب مين يشتريك)..في سورية الذهب المقُلد ملجئ المقُبلين على الزواج لحفظ ماء الوجه
الاقتصاد اليوم:
انتصارات متتالية يحققها الذهب محليا وعالمياً حيث ارتفع سعر الغرام الذهب عيار 21 إلى 16500 مسجلا رقما قياسيا جديدا في الأسواق السورية، مرتفعاً بنسبة تجاوزت 28% منذ بداية العام الحالي، وهنا لن نأتي على ذكر أسباب ارتفاع أسعار الذهب، خصوصاً بعد تأكيد العديد من المواطين أن بعض محلات الصاغة توقفت عن بيع المصاغ وذهب الإدخار وذلك بحجة تذبذب أسعار الصرف، متوقعين ارتفاع سعر الغرام إلى 17400 ليرة لذا قاموا برفض بيع أي قطعة وبعضهم من قام بإغلاق محله.
التأثير الأكبر وراء هذا الأرتفاع على المواطن وخاصة المقبلين على الزواج، حيث كان لهذا الارتفاع الكبير أثر بالغ على المواطن حيث بلغ سعر الخاتم "الحابس والمحبس" حدود 80 ألف ليرة مما يجعله تحديا كبيرا أمام المقبلين على الزواج في ظل الظروف الراهنة، ما دفع الكثير من أصحاب الدخل المحدود إلى شراء الذهب المقلد "الروسي, البرازيلي, الإيطالي والهندي""لحفظ ماء الوجه في الأعراس" نتيجة إصرار الأهل على شراء المصاغ الذهبي للعروس وفق العادات والتقاليد السائدة في سورية.
أبو خالد يملك محلا للذهب المقلد في العاصمة دمشق لفت أن "الذهب الروسي ليس له سعر ثابت وكل تاجر يبيع بحسب جودة القطعة أو شكلها كما أن أسعار القطع تختلف من مكان لآخر, ولكن العمل بمهنة بيع الذهب المقلد أمر مربح جداً بسبب الإقبال عليه", مشيراً إلى أن "مصدر الإكسسوار يأتي على الغالب من الصين كما أن الذهب البرازيلي مصدره الصين أيضاً ولكن يقال عنه برازيلي ليتشجع الناس على شرائه".
أبو سعيد يملك محلاً في دمشق لفت أيضاً، أن الذهب المقلد ليس روسياً بل هو ذهب محلي قامت الورش بتصنيعه وأطلق عليه الناس هذا الاسم, حيث لا يحتوي هذا الإكسسوار على أي نسبة من الذهب الحقيقي وإنما هو من معادن أخرى غير الذهب، في حين أن الذهب الخالص أو ما يسمي السبائك الذهبية تكون خالية من الشوائب", لافتاً إلى أن "تسمية "الذهب البرازيلي أتت من كون الذهب البرازيلي أخف العيارات على الإطلاق "عيار9" ومن هنا أتت تسمية الإكسسوار بذلك للدلالة على نسبة الذهب القليلة مع أنه من تصنيع الإمارات في الغالب ولا علاقة له بالبرازيل".
ولفت البائع إلى أن هذا النوع من المصاغ شهد إقبالا كبيرا منذ بداية العام الماضي، وخاصة بعد بدء ارتفاع أسعار الذهب بشكل متواتر وكبير، مما دفع المقبلين على الزواج إلى هذا النوع من المصاغ، فمثلا طقم "فرفشة" وهو من الفضة وبعض المعادن الأخرى يصل سعره إلى 3500 ليرة، وهو كفيل بقضاء حاجة العروس في عرسها، ويوجد أطقم أخرى بسعر تصل إلى 2400 ليرة، وهذه الأسعار تجعله متاحا لجميع الفئات، أما الذهب الحقيقي فحاليا معظم المستهلكين يتوجهون له فقط للإدخار، في حال استطاعوا شرائه طبعا، فسعر الليرة الذهبية حاليا تصل إلى أكثر من 135 ألف ليرة، وسعر أرخص أسورة لا يقل عن 100 ألف ليرة، مع الإشارة إلى أن هذا المبلغ كان يمثل مهر المرأة وكسوتها قبل الأزمة، أي أنه بـ100 ألف ليرة كان الزوج يشتري مصاغا ذهبيا حقيقيا لعروسه وبعدد لا بأس به من القطع.
المصدر: بزنس 2 بزنس
تعليقات الزوار
|
|