الاقتصاد اليوم:

من الواضح أنّ الجهات الحكومية المعنية سارعت الى معالجة الأضرار التي طالت مدينة عدرا الصناعية من جراء مياه السيول التي تعرضت لها قبل أسابيع قلية . وحيث تم تضخيم حجم الخسائر من قبل البعض إلى درجة وصفها "بالنكبة" .

ليتبين لاحقا أن الأضرار كانت محصورة بست معامل ولعل السيول كانت فرصة لوضع خطة لتدعيم خدمات المدينة وتجنيبها هكذا ظروف طبيعية مستقبلا .

على كل مع واجب الدولة تأمين حماية المدينة الصناعية وتجنيبها هكذا حوادث وهو ما ذهبت إليه في معالجاتها حيث قام محافظ ريف دمشق بمتابعة وضع المدينة الصناعية وغيرها من المناطق التي تضررت من السيول للوقوف على الأضرار ومحاولة اجتراح حلول لتجنب مخاطر السيول وغيرها ربما فيما لو حدثت مستقبلا .

الآن ما نوّد الحديث عنه في هذه السطور هو كيفية التعامل مع قضية وفاة عاملتين في أحد المصانع راحتا ضحية للمياه الجارفة التي باغتت المصنع الذي مكانتا تعملان فيه .

رئيس غرفة تجارة ريف دمشق وسيم قطان تابع موضوع وفاة الفتاتين وارتأى ضرورة التعويض لأسرتهما سريعا .

وهكذا تم استيعاب الأمر سريعا وبتدخل مباشر من رئيس غرفة تجار ريف دمشق وبالتنسيق مع السيد المحافظ حيث تم تعويض أهل الفتاتين ب 5 ملايين ليرة لكل عائلة دفعت منها غرفة تجارة الريف مليوني ليرة .

كما تم الاتفاق على راتب شهري يقدمه صاحب المصنع مدى الحياة لاهل الفتاتين. ما دفع أهل الفتاتين لاسقاط الدعوى عن صاحب المصنع .

من المهم متابعة هذه التفاصيل بما تنطوي عليه من استيعاب لوجع الناس وحزنهم . وعدم ترك قضية وفاة عمال لاذنب لهم سوى وجودهم في العمل أثناء حدوث السيول . ومعالجة الأمر بكثير من الحكمة والإنسانية والأهم عدم إهمال قضية راح ضحيتها أبرياء والتركيز فقط على الخسائر المادية و السعي لتعويضها . فهناك أرواح زهقت و لا بد من أن يكون الموقف الإنساني حاضر وهو ما التفت إليه رئيس غرفة ريف دمشق بكثير من المسؤولية .

يذكر أنّ غرفة ريف دمشق أشأت مؤخرا بنك للمعلومات خاص بطالبي العمل يعد الأول من نوعه ويهدف الى ربط طالبي العمل مع أصحاب العمل ويتوقع أن يكون نواة لعمل أوسع وأشمل تسعى اليه غرفة ريف دمشق التي تعد أكبر غرفة في سورية وتضم تحت لوائها عشرات الىلاف من المنتسبين .

سيرياستيبس