الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

أحياء في حلب بدون مدارس .. والتربية تبرر التكلفة مرتفعة

الاقتصاد اليوم:

بعد مرور أكثر من عشرة أيام على بداية العام الدراسي لا تزال عدد من مدارس حلب خارج الخدمة، مما شكل ضغط على المدارس المجاورة في عدد من أحياء حلب.

حيث وردت شكاوى عدد من المواطنين من حي جب القبة حول وجود مدرسة كان من المفترض تأهيلها ووضعها في الخدمة بعد قرابة ثلاثة أعوام من انتهاء الحرب في المدينة هي مدرسة “العروبة ” الملاصقة لدائرة الطبابة الشرعية بحلب. بعد زيارة للمدرسة تبين أن المدرسة لا تزال تعاني من أثار الحرب فالركام يحيطها من كل جانب. أحد الاهالي قال : لم يدخل المدرسة احد منذ انتهاء الحرب.

وبالرغم من قلة المدارس في الحي فلم يجري تفعيل المدرسة ووضعها بالخدمة على الرغم من إن مجمع مدرسة العروبة تحتوي على ثلاث مدارس في إن واحد. حيث طالب الأهالي بترميم المدرسة لإعادة الحياة إليها فالطلاب الموجودين بالحي بحاجة اليها.

كما اشتكى المواطنون المقيمون في محيط قلعة حلب من بقاء مدرسة “أحمد درويش” خارج الخدمة فأثناء زيارة لها كانت المدرسة مغلقة. وأشارت مصادر خاصة في دائرة الأبنية المدرسية بأن مبالغ كبيرة رصدت لترميم المدرسة إلى جانب مدرسة الغسانية الاثرية والتي كان من المقرر وضعها في الخدمة هذا العام. رغم صرف مبالغ ضخمة لإعادة ترميمها لكن لم يحدث هذا الشيء. حيث لا تزال المدرسة خارج الخدمة كما يوجد اتهامات بسرقة أثار منها بالتنسيق بين مدير المدينة القديمة والتربية.

كما وصلتنا شكاوى من اهالي حي السكري حول مدرسة عبدة ابن الجراح والتي لا تزال خارج الخدمة على رغم حاجة الأهالي الماسة إليها حيث تحتاج المدرسة لبعض الترميم لتعود للخدمة ولكن لم يتم ترميمها مما دفع الاهالي لوضع اولادهم بمدارس ممتلئة أساسا بالطلاب، حيث يوجد في كل صف حوالي 60 طالبا كما هو الحال في حي بستان القصر.

بينما يختلف الحال في حي الصالحين الخالي من المدارس ما يجبر الطلاب على قطع مسافات طويلة للحصول على التعليم على الرغم من وجود ثلاث مدارس في الحي تحتاج للترميم. وتعاني مجمل الأحياء الشرقية من ضغط كبير على المدارس الحكومية حيث يبلغ تعداد الطلاب في كل صف وسطيا في تلك المدارس 50 طالبا.

مدير التربية في حلب السيد إبراهيم ماسو قال : إن مدرسة الغسانية هي في الخدمة، بينما تجري الصيانة لمدرسة أحمد درويش و حول مدرسة العروبة. قال ماسو : إن كلفة إعادة صيانة المدرسة تبلغ حوالي 70 مليون ليرة و لا يمكن ان تعود للخدمة في الوقت الحالي، و حول مدرسة عبيدة ابن الجراح قال ماسو : إن المدرسة مدمرة بالكامل و نحن وضعنا ثلاث مدارس في حي السكري بالخدمة.

كما اشار لوجود مدارس في حي الصالحين ضمن الخدمة حسب تعبيره. حيث قال ماسو: انه تم وضع أكثر من 150 مدرسة في الخدمة ويوجد 15 مدرسة تحت الصيانة وقمنا بتأجيل المدارس المكلفة لوقت لاحق. وحول الاتهامات لمديرية التربية ومديرية المدينة القديمة بسرقة اثار من مدرسة الغسانية نفى بشدة مدير التربية ابراهيم ماسو موضحا أن هناك سور واحد تم استبداله في المدرسة و ختم ماسو أن العمل يجري ضمن الإمكانات المتاحة لإعادة كامل المدارس للخدمة في مدينة حلب.

المصدر: هاشتاغ سوريا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك