الزكاة في غرفة تجارة دمشق: مال الزكاة لا يجوز أن يدخل في خزينة الحكومة ولا يمول مشاريعها
الاقتصاد اليوم:
تحت عنوان «زكاتي ثروتي» قام فرع جامعة بلاد الشام ومجمع الفتح الإسلامي بتنظيم منتدى تعريفي بقضايا الزكاة شرعياً وتنموياً بالتعاون مع غرفة تجارة دمشق وجمعية الفتح الإسلامي وبنك الشام، إذ أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد منار الجلاد أن الزكاة تعني بالجوهر أن يؤخذ المال من الأغنياء ويرد إلى الفقراء، مبيناً أن هذا المال لا يجوز أن يدخل في خزينة الحكومة ولا يمول مشاريعها.
من جهته بين مدير غرفة تجارة دمشق عامر خربوطلي أن للزكاة آثاراً إيجابية كبيرة على التنمية الاقتصادية، وأثرها المباشر هو على الاستهلاك، لافتاً إلى أن الفقير عندما يزداد دخله يتوجه نحو الاستهلاك بعكس الغني الذي يتوجه إلى الادخار بنسبة أكبر، والاستهلاك مرتبط بالطلب الفعال، والطلب الفعال هو الذي يخلق العرض المقابل، ويتحول إلى دافع للاستثمار فيزداد الإنتاج وتزداد العملية الإنتاجية، وبالتالي تتحقق عملية ونشاط اقتصادي مهم.
وأشار إلى أن التضخم والذي يعتبر آفة اقتصادية تعاني منها اليوم سورية هو ضريبة يدفعها الفقراء للأغنياء بعكس الزكاة تماماً، بمعنى كلما زاد التضخم يقوم الفقراء بتمويل الأغنياء، لأنه بالتضخم يدفع الفقير للغني، وهذه الحالة التي نعيشها اليوم في سورية هي حالة الركود أو الركود التضخمي الناتج عن عدم التشغيل وعدم وجود عرض كافٍ، وعن كتلة مالية كبيرة جداً لكنها موزعة بطريقة غير صحيحة.
في سياق متصل أكد عضو الهيئة التدريسية في مجمع الفتح باسل شحادات أن محاسبة الزكاة تبدأ من احتساب أو تحديد ما الأموال التي يستوجب عليها الزكاة، وما الالتزامات بعد طرح الأموال من الالتزامات نتوصل إلى المقدار الذي يخضع للزكاة، والآن الخطأ في أي مبدأ من المبادئ المحاسبية سيعرضنا إلى الإخلال بالوعاء الزكوي.
كما أوضح رئيس قسم إدارة التدقيق الشرعي في بنك الشام طلال الرفاعي أنه يتم النظر عند حساب الزكاة إلى بنود الميزانية، وكل بند من بنود الميزانية ناتج عن عمليات محاسبية، وهذه العمليات ناتجة عن العمليات المصرفية، لذا ترتبط الزكاة بالعمليات المصرفية، والمعرفة بالعمليات المصرفية يدل المصرف أو التاجر أو المحاسب بأنها هل تدخل في وعاء الزكاة أم لا تدخل.
تعليقات الزوار
|
|