الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

الليرة بين حاكمين!!

الاقتصاد اليوم:

عندما كان الدولار كل يوم يقدم لنا وجها جديدا كانت التصريحات الرسمية ليست أكثر من تبريرات كثيرة بدءا من  صفحات فيسبوك حتى  الوهم و غير حقيقي و ما إلى ذلك ... هذا الفشل لم نكن ندركه لأننا كنا نظنه أمرا لا مفر منه ..مع تغير ادارة المركزي تبين أنه يمكن أن يستقر سعر الليرة ... هذا الفشل الذي أدركناه الان لم نحدد المسؤول عنه ... و تركنا المسألة مفتوحة على تبريرات اخرى :ان يقول أحدهم أن هذا الاستقرار هو  ثمار سياسات سابقة ؟؟؟

كان سعر صرف الليرة طوال سنوات الأزمة مالئاً دنيا السوريين وشاغلهم. واختبأ كثر وراء تقلباته ليبرروا عدم استقرارأو تخفيض أسعار السلع الأساسية. وقد نجح المصرف المركزي عبر العمل بهدوء بعيدا عن الإعلام بتحقيق استقرار نسبي في سعر الصرف خلال الأشهر الماضية.

 في 2016 قيل أن استيراد معظم الأعلاف وارتفاع سعرها مع تبدل سعر الليرة هو الذي رفع أسعار البيض. في 2017 لم يعد خبراء البيض يرون لاستقرار سعر الصرف أي دور بانخفاض أسعاره في سنوات الحرب تباينت مزاعم تقهقر سعر الصرف بين مسؤولية المواطن والمؤامرة وهجرة رجال الأعمال والمضاربات بسعر الصرف وما اصطحبه السوريون المهاجرون والمواقع الإلكترونية وغيرها من طلاسم وإشارات فنجان الأزمة.

 واستمرت جلسات تدخل بيع الدولار (وقود المضاربين).. لم تنفع زيادة التقشف عبر سنوات الحرب في استقرار سعر الصرف. لكن عندما أوقف المصرف المركزي منذ تموز 2016 عمليات "التدخل الغريب" استقر سعر الصرف وتبين أن تخفيض (وقود المضاربين) من أهم عوامل استقرار سعر الصرف. يستلزم الانتصار في الحرب الاقتصادية الأشرس في تاريخ سورية الصبر والتقشف في المجالات السليمة والتخطيط المتزن والعمل بهدوء والإقلال من التصريحات.

المصدر: صاحبة الجلالة

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك