خسائر كبيرة بالقطاع الصناعي في حلب لعدم تغذية المدينة الصناعية كهربائياً لـ 4 أيام
الاقتصاد اليوم:
تعرض القطاع الصناعي في حلب لخسائر وصفت بالكبيرة نتيجة قطع الكهرباء وعدم تغذية المدينة الصناعية “الشيخ نجار” والمناطق الصناعية في حلب بالكهرباء لمدة 4 أيام.
وبيّن المهندس مجد ششمان عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلـب أنه لا يوجد تقدير لخسائر القطاع الصناعي في حلب خلال الأيام الماضية لكنها كبيرة، نظراً لاضطرار الصناعيين لدفع أجور العمال دون إنتاج وتوقف العمل الذي يؤخر دوران رأس المال إضافة إلى تأخر تسليم البضائع المنتجة خاصة للصناعيين الملتزمين بعقود إنتاج ومواعيد تسليم محددة للبضائع، مؤكداً أن المعامل بالأساس تشكو من جملة معيقات ومشاكل إنتاجية.
وتساءل ششمان: لماذا يتم ربط القطاع الصناعي في حلب بالجانب الخدمي والمعيشي من حيث التغذية الكهربائية وإعطاء حلب حصة واحدة تتضمن الصناعي والخدمي والمعيشي ولا يتم فصلها؟، وحينما تحدث أية مشكلة بالشبكة الكهربائية يتم تخفيض الكميات الواردة إلى حلب بنسبة 50% كما حدث مؤخراً وبالتالي قطع الكهرباء عن المدينة الصناعية والمناطق الصناعية ما يؤثر سلباً على الإنتاج بشكل كبير، علماً أن أغلب الصناعات وأكبرها موجود في حلـب، وتسمى حلب معمل سوريا”، مؤكداً أن أكبر مشكلة هي ربط التغذية الكهربائية المنزلية والصناعية في حلب معاً، في حين أن المناطق الصناعية ومدينة عدرا الصناعية لم تنقطع فيها الكهرباء خلال الأيام الماضية.
وأضاف ششمان: “عندما نتوجه للحكومة بضرورة زيادة كميات الكهرباء الواردة لحلب، يكون الجواب أن حـلب تحصل في أغلب الأحيان على نحو270 ميغا، لكن إذا نظرنا للتفاصيل – والحديث لششمان – فإن 60 ميغا منها يذهب لمحطات المياه ونحو 140 ميغا للقطاع الصناعي وما تبقى يتم تخصيصه للكهرباء الخدمية والمنزلية”، مشيراً إلى أن احتساب الأمبيرات كتغذية كهربائية أمر غير واقعي كما أن الأمبيرات أرهقت أهالي خلال على مدى السنوات الماضية سواء أكانت منزلية أم لأغراض صناعية وتجارية وزادت تكاليف الإنتاج وتكاليف المعيشة.
وفيما يخص وجود بدائل تشغيل في حال انقطاع الكهرباء كالمازوت والفيول، قال ششمان: الأمر متعلق بالمنتج وكلفة الكهرباء الداخلة بإنتاجه، فعلى سبيل المثال سعر ليتر المازوت 5600 ليرة ويولد 3 كيلو واط ساعي أي أن تكلفة الكيلو واط نحو 2000 ليرة في حين أن سعر الكيلو واط الصناعي من الشبكة الكهربائية 560 ليرة وهذا العبء لا يمكن أن تتحمله جميع المنتجات وبالتالي زيادة في تكلفة المنتج.
وكانت الشبكة الكهربائية تعرضت يوم الجمعة الماضي لأضرار جراء انفجار محولة شدة التيار في محطة توليد دير علي، كما حدث الأسبوع الماضي تعتيم عام نتيجة عطل فني في محطة تحويل كهرباء جامعة البعث في المنطقة الوسطى.
المصدر: أثر برس
تعليقات الزوار
|
|