الاقتصاد اليوم:

بعد إعلان الهند منع تصدير مادة الأرز الأبيض باستثناء “بسمتي”؛ أعلنت روسيا هي الأخرى فرض حظر على تصدير الأرز حتى نهاية العام، وسط تساؤل من السوريين عن مدى تأثير ذلك على سوريا.

وقال الخبير الاقتصادي وأمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة: سوريا لا تستورد الأرز فقط من الهند وروسيا، بل هناك دول عدة يتم الاستيراد منها فهناك الأرز المصري والإسباني وهناك مصادر عدة بموضوع مادة الأرز لذلك فإن الارتفاع سيكون عالمياً، ولكن عندما يرتفع سعره نتأثر فوراً فالتجار لدينا عندهم نوع من الجشع والطمع والاحتكار الجزئي، والمقصود عندما يسمع التجار بخبر استيراد الأرز ستكون لديهم كمية معينة يحتكرونها ويرفعون سعرها”.

وتابع حبزة : “التأثر سيكون جزئياً ولكن ما لاحظناه ارتفاع سعر الأرز ارتفاعاً غير طبيعي قبل أن تعلن الهند وروسيا قرار منع الاستيراد فسعر كيلو الأرز يبدأ من 6000 وصولاً إلى 12 ألفاً وهناك أنواع وصلت إلى 14 ألفاً، وهذا الأرز شبيه بالمصري والصيني وهناك مصادر عدة نحن لا نأخذ من دولة واحدة”.

واستطرد قائلاً: “بدراستنا لتكاليف الإنتاج في الوزارة وجدنا أن هناك مصادر عدة للأرز والسكر لسنا معنيين ببلد واحد أو بلدين وهذا الارتفاع عالمي وإن كان سيطرأ ارتفاع جراء هذا القرار سيكون الارتفاع جزئياً فمثلاً إذا كان الكيلو بـ8 آلاف سيصبح بـ9 آلاف وهكذا، فما يجري في أسواقنا غير طبيعي فالتجار لدينا دائماً مهيؤون لرفع الأسعار”.

وبحسب حبزة، حالياً لا توجد إجازات استيراد جديدة ولا شيء متداول؛ فإجازات الاستيراد تمت دراستها منذ مدة تتعلق بالسكر والرز والحليب البودرة والزيت، وأي قرار عالمي عندما يصدر العالم كله سيتأثر؛ مضيفاً: “ولكن نسأل أنفسنا ما نسبة التأثير هل هي 10 أو20 أو30%؟، نحن للأسف نسبة تأثرنا عالية جداً لأننا مهيؤون لهذا الموضوع فأسعار الأرز ارتفعت تزامناً مع ارتفاع الدولار؛ وسعر الصرف والوضع الاقتصادي، وعالمياً ربما يرتفع الأرز مع أي قرار دولي”.

وختم الخبير الاقتصادي وأمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة كلامه  قائلاً: “أي موضوع يحدث تكون هناك إشكالات بتصديره واستيراده بالحر.وب والمشاكل الإقليمية يتأثر طبعاً؛ وقرار إعلان الهند وروسيا منع استيراد الأرز الأبيض غير معنيين به لأن أسعارنا مرتفعة من الأساس”.

المصدر: أثر برس