350 مليون طن مخزوننا وما زلنا نستورد الملح!
الاقتصاد اليوم ـ صحف:
منذ عشرات السنين ونحن نتغنى بعملية يودنة ملح الطعام ويبدو أننا لم نصل إلى مبتغانا في تعويض عوز اليود من خلال إدخاله في ملح طعامنا الذي بتنا نستورد كميات ليست بالقليلة منه على الرغم من رفض أولي العلم بالكمية التي نستوردها من الملح بيان ذلك في وقت نستطيع أن نكفي كل الوطن العربي بملح الطعام انطلاقا من مخزوننا الذي يتجاوز 350 مليون طن من الملح الصخري ومئة ألف طن سنوياً من ملح الملاحات المتجدد.
البعض يعزو السبب إلى خروج معظم معامل الملح من الخدمة وعدم توافر يودات الصوديوم التي تتم إضافتها إلى الملح والتي تنحصر مهمة استيرادها بالدولة نظرا لخصوصية هذه المادة الكيميائية. سامية حداد من مخابر الصحة العامة قالت: نحن نعمل على يودنة الملح ومراقبته منذ عام 1992 نظرا لحاجة الإنسان إلى اليود في بناء جسمه السليم والذي يمكن أن يحصل عليه من بعض أنواع الأغذية ومن إضافته إلى الطعام وتم اعتماد يودنة الطعام لأنها الطريقة الأسهل لضمان وصول اليود إلى جسم الإنسان ويجب أن تتم المحافظة على ضمان وصول اليود بالشكل الصحيح من خلال الاهتمام بوسائل إنتاج الملح الميودن وتوفير العبوات الفنية اللازمة لذلك وطالبت حداد بمنع تداول الملح غير الميودن والتوعية الإعلامية وإنشاء مخابر خاصة في اليودن وفقا لصحيفة "الوطن"
د منى زكار من "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" قالت: يقتصر دور التموين على مراقبة اليود في الملح حيث يتم استلام العينات وتحليلها والتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية السورية وتبين أن هناك 5 عينات مطابقة من أصل 45 عينة في المخبر المركزي و4 من 11 في ريف دمشق و4 من 34 في دمشق و10 من 11 في حماه 51 من 91 في طرطوس و2 من 4 في حلب. د مياس الطويل قالت: حتى الآن لم تصدر الدراسة النهائية لاستخدام اليود بين الأسر السورية على الرغم من أن المطلوب أن تكون نسبة اليود بين 25-50 ملغ في كغ الملح وكشفت الطويل أن هناك معاناة كبيرة في توفير يودات الصوديوم ولم تتمكن الصحة من توفيرها منذ عام 2012 في العام الماضي وما تم توفيره سرق ولم توضح الطويل من قام بسرقة اليودات وطالبت بالقيام بحملة إعلامية لتثقيف الأسرة بأهمية استخدام الملح الميودن. الدكتورة سحر إدلبي ممثلة اليونيسيف قالت: إذا لم نجد أن نسبة استخدام الملح الميودن لدى الأسر السورية يصل إلى 90%يجب أن نعيد النظر في عملية إيصال اليود إلى الناس وحينها يمكن أن ننتقل إلى الكبسولات ودعت إلى العمل مع الصحة الإنجابية ومع برامج الأسرة للاستفادة من زيادة استخدام الملح الميودن أو من الحصول على حاجة الأمهات والأطفال من اليود.
أخيراً يبدو أن دائرة التغذية في مديرية الرعاية الصحية الأولية في "وزارة الصحة" وبالتعاون مع "منظمة الصحة العالمية" و"اليونيسيف" وبرنامج الغذاء العالمي استطاعوا توصيف المشكلة ووضع الحلول اللازمة للقضاء على عوز اليود ولكن النتائج مرهونة بتوافر مستلزمات تلك الحلول.
تعليقات الزوار
|
|