الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

أبو سقراط..شرطي المرور صاحب الصورة الإنسانية يعطي العالم درساً سورياً

الاقتصاد اليوم:

تداولت صفحات التواصل الاجتماعي صورة لشرطي مرور يقوم بمساعدة طفل في ربط حذائه، دون التطرق إلى ذكر اسمه وحقيقة الموقف الذي التقطت فيه الصورة.

وتم التوصل إلى أن الشرطي يخدم بفرع مرور حلب من أصول حموية واسمه فراس محمد متزوج ولديه ولدان صبيّان أكبرهما سقراط في الصف العاشر والأصغر اسكندر في الصف السادس الابتدائي.

الشرطي فراس محمد والملقب بأبو سقراط نسبة إلى اسم أكبر أبنائه أكد  أنّ الصورة لم تكن في حالة استثنائية إذ أنّه تعود دائماً أن يكون مهتماً بهؤلاء الأطفال وخصوصاً بعد توجيه من قائد الشرطة بأن يتم توزيع بعض رجال شرطة المرور على أماكن تجمعات المدارس لحماية الأطفال بما يتعلق بقطع الشوارع أثناء ذهابهم ورجوعهم من مدارسهم على حد قوله .

وأوضح أبو سقراط أنّ لبعد ولديه عنه أثر في ذلك إلى حد ما، إذ يقيمون في مدينة حماه بينما هو يعيش في حلب، مشيراً إلى أنّ حصار مدينة حلب سابقاً منعه من رؤيتمها لأكثر من عام و3 أشهر، في حين يمكنه الآن رؤيتهما في الإجازات بمعدل إجازة كل 4 أشهر.

وتابع أبو سقراط قائلا إن الطفل تربة خصبة يمكننا أن نزرع بها ما نشاء ليزهر فيما بعد، واصفاً الطفل بلمسة الملائكة للبشرية، مؤكداً وجوب أن ينظر الطفل إلى الشرطي كرمز للعدالة الإلهية على الأرض وأن يشعر بأقصى درجات الأمان بقرب رجال الشرطة عامة لاسيما في الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد .

وأشار الشرطي فراس محمد متواضعاً في حديثه لـ “هاشتاغ سيريا” إلى أنّ كثيرون من رجال شرطة المرور يتعاملون مع الأطفال بهذه الطريقة” ، قائلاً: “في كتير هيك .. وفي أحسن مني“.

يقول أنشتاين: “كل تعميم خاطئ حتى تعميمي هذا“، وقد عمم معظم مواطنينا صورة شرطي المرور بطريقة سلبية، وفي هذا أشار أبو سقراط متضايقاً إلى أسئلة سقراط واسكندر المتكررة عن حقيقة ما يشاع عن شرطة المرور فساداً، موضحاً أن لكل عمل جانب من الإبداع إن أحب صاحب عمله، لينهي حديثه بأن عمل شرطي المرور هو حماية كل المواطنين في الشارع مشاة كانوا أم سائقين، ومصراً على أنّه لم يقم سوى بعمله.

المصدر: هاشتاغ سيريا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك