الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

أرباب المهن الحرة يشكون قلّة الأشغال وفوضى الأسعار

الاقتصاد اليوم:

أكد عدد من أرباب المهن الحرة بمجالات الطلاء والجبسون بورد أن قطاع الأعمال الحرة يعاني من جمود نتيجة  فوضى أسعار مواد الإكساء والبناء التي تأثرت بعدم استقرار صرف الليرة مؤخراً، إضافة إلى مطالب العمال برفع أجرتهم اليومية لمجاراة ارتفاع تكاليف المعيشة.

وأضافوا، أن سعر إنجاز المتر المكعب يحسب دون مواد أولية، ويترك لصاحب الورشة اختيارها وشراءها بنفسه لتجنب الخسارة. فيما أشار بعض العمال إلى توقف أرباب المهن عن تقديم وجبة الطعام اليومية لهم بحجة ارتفاع أسعار السندويش والوجبات.

وبحسب أرباب المهن، فقد كان سعر دلو الطلاء المحلي من القياس الكبير قبل شهر نحو 32,000 ليرة سورية بسعر الجملة، فيما وصل مؤخراً إلى 83,000 ليرة، فيما تجاوز سعر المستورد الـ200,000 ليرة، وكان دلو الطلاء الصغير المحلي يباع قبل نحو شهر بـ8,500 ليرة سورية، واليوم 22,000 ليرة سورية.

وارتفع سعر طلاء المتر المربع دون مواد في ريف دمشق من 3,500 ليرة سورية قبل شهر إلى نحو 5,000 ليرة سورية. بينما في دمشق يتراوح حالياً بين 6,500 – 7,000 ليرة سورية. وتتراوح يومية المعلم (رب المهنة) بهذا المجال بين 12,000 – 15,000 ألف ليرة سورية، والصانع بين 6 – 8 آلاف ليرة.

وتبدأ أجرة تركيب متر الجبسون بورد المربع من 6,500 ليرة، وأجرة الصانع حالياً  تبدأ من 7,000 ليرة سورية، ويومية المعلم تبدأ من 13,000 ليرة سورية بعدما كانت نحو 10,000 قبل 6 أشهر. وسعر لوح الجبسون بورد الوطني وصل حتى 16,000 ليرة سورية، بينم كان نحو 6,000 ليرة سورية قبل 6 أشهر.

وبداية العام الجاري رصدنا التغيرات التي طرأت على أعمال المهن الحرة، حيث اضطر أرباب المهن الحرة إلى رفع الأجرة اليومية لعمالهم بنسب متفاوتة عما كانت عليه قبل 6 أشهر، وذلك لنقص اليد العاملة الخبيرة، وغياب تأمين يضمن سلامة العمال، وارتفاع تكاليف المعيشة أيضاً.

وفقاً لكلام أرباب المهن حينها، فإن العامل بات مجبراً بدفع أجور المواصلات الخاصة به من أجرته اليومية، في حين باتت الوجبة المخصصة له ولرب العمل على نفقة صاحب الورشة الذي إما يطبخها أو يشتريها أو يدفع ثمنها سلفاً وتحتسب من كلفة العمل، وهي لاتقل عن 2,000 ليرة للشخص الواحد.

وترتفع أجرة المهني الخبير (المعلم) مع المشتغلين الآخرين (الصانعين)، تبعاً للخبرة وجودة العمل والمنطقة وبعدها الجغرافي، وعمر المشتغلين، إضافة إلى عدة عوامل أخرى.

وسبق أن أكد الباحث الاقتصادي عمار يوسف، أن أجور الأيدي العاملة في البناء ارتفعت 16 ضعفاً، ناسباً ذلك لارتفاع أسعار الدولار وارتفاع أسعار مواد البناء، إضافة لارتفاع أجور النقل والعقوبات المفروضة على سورية.

ويعاني أرباب المهن الحرة، من مشكلة نقص اليد العاملة الخبيرة، نتيجة سفر العديد منهم خلال سنوات الأزمة، ما سبب بعض المشاكل في تلك المهن مثل عدم القدرة على إنجاز الأعمال في الأوقات المحددة.

الاقتصادي

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك