أزمة البنزين مستمرة وطوابير السيارات تتضاعف: انتعاش لظاهرة السماسرة ومعاملة خاصة لأصحاب السيارات المفيّمة
الاقتصاد اليوم:
أكثر من أسبوع على أزمة البنزين، ولا يبدو أن الأزمة في طريقها إلى الحل، طوابير السيارات تتضاعف رغم تأكيدات وزارة النفط بقرب انفراج الأزمة.
مؤشر آخر برز اليوم يوحي بأن الانفراج ليس قريباً، حيث قرر مجلس الوزراء خفض كميات البنزين المخصصة للآليات الحكومية بنسبة 50 بالمائة.
المجلس قرر أيضاً في محاولة لتخفيف الضغط الحاصل وضع محطات وقود متنقلة وتشغيل المحطات المتوقفة بإشراف مبا شر من وزارة النفط، ووضع إجراءات جديدة لضبط توزيع مخصصات محطات الوقود مع مراعاة الكثافة السكانية في كل منطقة بما يحقق العدالة والحد من أي هدر أو تهريب أو احتكار.
حتى البدء في هذه الإجراءات مازال المشهد على حاله، طوابير السيارات باتت مشهداً يومياً أمام محطات الوقود في مختلف المدن، والتي وصل طول بعضها إلى كيلو متر وأكثر كما هو الحال في كازية دمر بدمشق على سبيل المثال!، بينما أعاقت حركة المرور في العديد من مناطق دمشق، وسببت اختناقات في العديد من الشوارع، كما هو الحال في المزة وشارع بغداد.
وفي جولة على عدد من الكازيات في أكثر من محافظة ليكون القاسم المشترك في معظمها : عدم وجود البنزين في العديد منها وعدم احترام الدور من قبل البعض ، وعدم احترام قرار الوزارة بالالتزام بكمية 20 ليتر !؟
في كازية الأمل بالمزة، وصل عدد السيارات إلى المئات، حيث أفاد بعض السائقين المنتظرين في الطابور أنهم ينتظرون دورهم منذ السابعة صباحاً، فيما قال آخرون بأنهم يسهرون طيلة الليل للحصول على مخصصاتهم من المادة.
لاحظ مراسلونا أن ساعات الانتظار الطويلة تؤدي إلى حالات شجار عديدة، وكذلك حالات تعدي على الدور، يتخللها حالات عديدة لدخول سيارات “مفيمة” وبعضها دون أرقام، حيث تقتحم الكازية وتحصل على ما تشاء دون الحاجة للانتظار، نظراً لكونها تتبع أحد المتنفذين الذين يحصلون على معاملة خاصة أينما حلوا.
أحد هذه الشجارات أدت إلى حادث إطلاق نار يوم أمس عند كازية حورية في حي الزراعة باللاذقية.
شهود عيان أفادوا أن السبب في هذه الحادثة هو “خربطة” في دور الانتظار، دفعت أحد السائقين لاستخدام سلاحه للتعبيرعن غضبه مما حصل، ما أوقع عدداً من الجرحى.
هذه الفوضى أنعشت أيضاً ظاهرة السماسرة، الذين ينتشرون بالعشرات في محطات الوقود، ويستطيع أياً كان اللجوء لهؤلاء لتأمين ما يرغب به من المادة مقابل نسبة معينة، تصل في بعض الأحيان لخمسين بالمئة من السعر!
المصدر: هاشتاغ سوريا
تعليقات الزوار
|
|