الاقتصاد اليوم:

لم تعد عمليات التحطيب والتعديات على الحراج في السويداء ترتبط بحاجة المواطن لتأمين أحد وسائل التدفئة في ظل نقص كميات مازوت التدفئة المخصصة للمحافظة بل تحولت عمليات الاحتطاب إلى المتاجرة بالأخشاب وخاصة بعد ارتفاع أسعار الحطب إلى أكثر من 40 ألف ليرة للطن الواحد ولعل آثار تلك التعديات كان الأوضح والأبرز في الموقع الحراجي في قنوات والكفر والقريا وطريق دمشق السويداء وغيرها.

ويشير رئيس دائرة الحراج في السويداء أنس أبو فخر إلى أن الدائرة لجأت إلى عدة خطوات لتأمين الحماية للغابة الحراجية الواقعة في بلدة القريا على مساحة 245 هكتاراً وذلك بعد تسجيل تعديات على 300 شجرة صنوبر فيها تبلغ أعمارها 30 عاماً حيث شملت تلك الخطوات إغلاق الطريقين المؤديين إليها من قرية حبران ومزارع دفن وكذلك الطرق الفرعية ضمنها مع تخصيص طريق رئيسي زراعي فقط يخضع للمراقبة وذلك بعد تعيين خمسة حراس بعقود موسمية ليعملوا إلى جانب الحارس الوحيد الموجود ضمنها.

وأوضح أبو فخر أن مديرية الزراعة نظمت عقود عمل موسمية لـ 231 حارساً من المجتمع المحلي في 22 موقعاً حراجياً على ساحة المحافظة بغية العمل على حماية الأشجار من التعديات ومؤازرة الدوريات الحراجية حيث تم ترشيح الحراس المنظمة عقودهم من المجتمع المحلي. مبيناً أن دائرة الحراج نظمت منذ بداية العام وحتى الآن 213 ضبطاً حراجياً وتم خلال الفترة نفسها مصادرة 32 طناً من الأحطاب الصناعية وحطب الوقيد إضافة إلى حجز 17 سيارة و6 دراجات نارية وأربع مناشر آلية، إضافة إلى عدد من المناشر اليدوية.