الاقتصاد اليوم:

هوت أسعار الفروج في محافظة طرطوس بشكل سريع على عكس التوقعات في مثل هذه الأوقات حيث انخفض السعر دون التكلفة الحقيقية فوقع المربون في خسائر مؤكدة سوف تؤثر في استمرارية عملهم خلال الفترة القادمة.

يقول الدكتور البيطري سامر إسماعيل: كانت ظروف تربية الفروج جيدة ولاسيما أننا في فترة العطلة الصيفية وعيد الأضحى, وكانت الأسعار مقبولة وبدأت تتهاوى بسرعة كبيرة حتى وصلت إلى أدنى من سعر تكلفة الكيلو الواحد بمقدار 100 ليرة, وتالياً تصبح الخسارة مؤكدة فمدجنة متوسطة الحجم ستخسر أكثر من مليوني ليرة مقارنة بالأسعار الحالية وهناك خشية من عدم قدرة المربين على الاستمرار بالعمل وتالياً نعود إلى عدم الاستقرار في سوق الفروج.

المربي ظافر سليمان طالب الجهات المعنية بإيجاد صندوق دعم لمربي الدواجن يساعد على استقرار السوق ويسهم في الحد من الخسائر وذلك من خلال دراسة التكلفة الحقيقية فالفروج الواحد يكلف 1000 ليرة من العلف و1000 ليرة من الأدوية نتيجة ارتفاع أسعارها ناهيك بأجرة العمال والكهرباء بينما نبيع الكيلو في أرض المدجنة بأقل من 650 ليرة.

وأشار حسن مصطفى- معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس إلى وجود كميات كبيرة من الفروج في الأسواق مع تراجع في الطلب بسبب وجود أولويات أخرى للمستهلكين كمستلزمات المدارس ومونة الشتاء وسعر مبيع الفروج الحي المحدد للمستهلك هو 700 ليرة للكيلو وسطياً يتغير حسب العرض والطلب.

المهندس محمد إبراهيم مدير منشأة دواجن طرطوس قال: نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات التربية من علف وأدوية زادت تكلفة العمل في قطاع الدواجن ما يعرض المنتجين لخسائر في حال استمرار انخفاض سعر مبيع الفروج بينما يقتصر إنتاجنا على بيض المائدة وحاليا نقوم ببيع جزء من القطيع القديم (الدجاج البياض) بسعر 500 ليرة للطير الواحد.

ويعاني قطاع الإنتاج الحيواني حسب مديرية زراعة طرطوس من صعوبات عدة كارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من أعلاف وأدوية وعدم توافر مصادر الطاقة اللازمة للعمل كالفحم والمازوت إضافة لانقطاع الكهرباء ووجود مشكلات تسويقية لمنتجات البيض والفروج و يبلغ عدد المداجن المرخصة في المحافظة 1800 مدجنة تقريباً, منها 39 دجاجاً بياضاً إضافة لوجود 290 مدجنة غير مرخصة.

تشرين