أسعارها تساوت مع المحلية..لمصلحة من استوردت البطاطا اللبنانية؟..
الاقتصاد اليوم ـ مواقع:
أوضح مصدر في “اتحاد غرف الزراعة السورية”، أن قرار استيراد البطاطا جاء لتحقيق مصالح شخصية لبعض المعنيين باتخاد القرار، مشيراً إلى أن من شأن هذا القرار أن يضر بالاقتصاد الوطني، حيث يوجد إنتاج محلي يغطي حاجات السوق وخاصة أنه خلال فترة قصيرة، سيتم طرح العروة الخريفية من البطاطا في السوق.
وحالياً، تحوي أسواق دمشق وريفها نوعاً جديداً من البطاطا، وهي البطاطا المستوردة من لبنان، ولكن الشيء الغريب، هو أن سعرها مقارب لسعر البطاطا المنتجة المحلية، حيث يبلغ سعر الكيلو نحو 170 ليرة، وهو لا يختلف كثيراً عن سعر البطاطا المنتجة محلياً، مع الإشارة إلى أن هدف استيراد البطاطا هو خفض سعر البطاطا المنتحة محلياً في الأسواق، وليس أن يتم استيرادها وطرحها بنفس سعر المنتج المحلي، وفقا لموقع "الاقتصادي".
ووافقت “وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي”، على السماح باستيراد بطاطا المائدة من الجمهورية اللبنانية لمدة شهرين اعتباراً من 1 / 12 / 2015 ولغاية و31 / 1 / 2016، وذلك بناءً على موافقة “وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية”.
وكانت “وزارة الزراعة” أكدت، أن الهدف من فتح باب الاستيراد هو الحد من ارتفاع سعر المادة في الأسواق المحلية، وتأمين حاجة المواطنين من المحاصيل الزراعية الأساسية.
وبالعودة إلى المصدر في “اتحاد غرف الزراعة”، والذي فضل عدم ذكر اسمه، فأشار إلى أن هذا القرار أدى إلى هدر أموال، وإلحاق ضرر بالمنتج المحلي، مؤكداً أنه لو تم رفع ربح المزارع 10 ليرات كان أفضل من أن يتم “سحب ملايين الدولارات من السوق السوداء لشراء البطاطا”.
ونوّه المصدر، إلى أن المزارع سيقوم بزراعة مساحة أكبر عندما يتم دعمه، وبالتالي سيكون الموسم المقبل أفضل حالاً مما هو عليه الآن، وهذا من شأنه أن يخفض أسعار السلعة، أي أن نصدر المنتج بدلاً من أن نستورده لجلب القطع الأجنبي إلى الخزينة بدلاً من سحبه.
وعن الجهة التي تقوم باستيراد البطاطا، لفت المصدر إلى أن ذلك لغز، فهو قطاع خاص ولكن حكومي بنفس الوقت!، فليس المهم من يستورد ولكن الأهم من يقف وراء المستورد.
وعن سرعة تنفيذ القرار، حيث طرحت البطاطا اللبنانية بسرعة في أسواقنا قال المصدر: “البطاطا جاهزة منذ شهر، وكنا ضد هذا القرار والاجتماع الخاص به صوت ضد استيرادها، إلا أن الكثرة تغلب الشجاعة”، وفق وصفه.
وهنا لا بد من ذكر تصريح سابق لرئيس “اتحاد غرف الزراعة”، "محمد الكشتو"، الذي أكد خلال الشهر السادس من العام الجاري، أن إنتاج سورية من محصول البطاطا خلال فترة العروة الربيعية بلغ نحو 750 ألف طن، وأن الاستهلاك المحلي خلال فترة العروة الربيعية التي تمتد منذ بداية الشهر الرابع حتى بداية الشهر العاشر يبلغ نحو 350 ألف طن، وبذلك يكون فائض الإنتاج بمحصول البطاطا نحو 400 ألف طن.
أي أن هناك فائض في إنتاج البطاطا محلياً، فلماذا نستورد؟، ولماذا ارتفعت الأسعار هكذا؟، ولمصلحة من؟.
تعليقات الزوار
|
|