أكاديمي: إعادة إعمار المشاريع الكبيرة يجب أن تكون أولوية بدلاً من الصغيرة
الاقتصاد اليوم:
مرحلة إعادة اعمار سورية، مرحلة يستعد لها الجميع داخل سورية و خارجها، السوريين و غيرهم،لكن من سيقود تلك المرحلة و ماهي أولويات تلك المرحلة الصعبة التي ستأتي بعد انتهاء الحرب، ماهي نوع تلك المشاريع و ما يجب علينا التركيز عليه في المرحلة الحالية.
حتى اليوم لم يتم منح أي قرض تشغيلي من المصارف العامة مع العلم أنه بُدئ بهذا المنتج منذ بداية العام الحالي
ويعود هذا الأمر وفق بعض مدراء المصارف العامة إلى تخوّف وعدم ثقة المستفيدين من القدرة على دفع أقساط القرض الذي حدّدت مدته بسنة واحدة فقط، واصفين شروط القرض بـ”الصعبة” على بعض الحرفيين والصناعيين الصغار، وأنها جاءت نتيجة تجارب المصرف السابقة مع قروض متعثرة ومشكوك في تحصيلها.
في حين اعتبر أغلب العاملين من حرفيين وصغار كسبة ممن يستهدفهم القرض أنه غير مجدٍ لاعتبارات تتعلق بالدرجة الأولى بسقفه المحدود، إضافة إلى مدة السداد القصيرة، وطالبوا بتسهيلات أفضل، بدليل اتجاههم إلى قروض تشغيلية من مصارف خاصة بتسهيلات في المدة والسقف.
بالمقابل رأى الدكتور غسان إبراهيم مدرس في كلية الاقتصاد جامعة دمشق أن هناك شك في إقدام المصارف الخاصة إلى إقراض المشاريع الصغيرة مشيرا إلى أن الظرف ليس مناسبا لا للاقتراض ولا للإقراض معا، لافتا إلى أنه رغم أن بدء عمليات منح قروض التشغيلية من المصارف العامة جاء وفق توجيهات حكومية إلا أن هذا الأمر غير واقعي أو منطقي.
وأوضح "الدكتور إبراهيم" لموقع "بزنس 2 بزنس سورية": "هل يمكن للشركات والمشروعات الصغيرة أن تقوم بدور محوري بإعادة الإعمار والاقتصاد؟..كيف لها القيام بذلك، لذا أجد من الأهمية بمكان أن يصوب تركيرنا على البدء بإعادة إعمار الشركات الكبيرة والضخمة، فهي التي ستعمل على تشغيل المشروعات الصغيرة والمتوسطة عن طريق عقود المناولة أو من الباطن".
وعن كون هذه الشركات الكبيرة تعتبر قليلة في الاقتصاد السوري قال إبراهيم لـ"B2B-SY": "ليس لدينا مشاريع كبيرة وشركات كبيرة بالمقاييس العالمية، فالشركات الكبيرة تحصل على التمويل من ألف جهة وجهة إذا كان الربح مجزي فلا مشكلة في التمويل حيث ان فكرة المشروعات الصغيرة تطرح حاليا من خارج سياقها، فكيف للصغير أن ينجز مهمات الكبيرة مثل إعمار وطن على سبيل المثال، إذا يجب التركيز على الشركات الكبيرة التي لدينا والتي من شأنها أن تشغل المشروعات الصغيرة وأوصي بضرورة تحديد الأوليات ووضع جدول أولويات يتناسب مع اقتصاد الحرب.
تعليقات الزوار
|
|