إلى صناعيي حلب ودمشق..لنتعلم من صمود ووحدة الجيش العربي السوري
الاقتصاد اليوم ـ خاص:
كتب رئيس التحرير
شهدنا خلال اليومين الماضيين حربا كلامية شعواء على منابر الفيسبوك أطلقت حول قضية الأقمشة المستوردة، التي باتت تفاصيلها معلومة للجميع، ونحن في كلماتنا التالية لسنا في صدد ذكر تفاصيل قضية الأقمشة ولكن بصدد أن نذكر ما تمخض عن هذه الحرب الكلامية (الفيسبوكية) من أمور سلبية أدت لإحداث شرخ كبير يجب تداركه وبسرعة بين الصناعيين والتجار في دمشق حلب.
يمكن أن يقال على ما أطلق من كلمات وتهجمات غير مسؤولة عبر التعليقات والمناشير التي نشرت على الفيسبوك وخاصة التهجم على دمشق وأهلها، بأنها بعيدة كل البعد عن المنطق، (فما هكذا تورد الأبل)، وأنه كان من الاجدى عدم إقحام الأمور الشخصية بالأمور الاقتصادية والقرارات، فالمرجعية في القرار يعود للحكومة التي هي صاحبة الشأن وليس أحد غيرها.
فلماذا التهجم على أهل الشام بكلمات نابية لا تقدم ولا تؤخر في قضية الأقمشة...ولماذا يتم نشر أقوال لم تقال عن أناس مشهود لهم بالوطنية على مدار السنوات، ولماذا أيضا يتم الحديث بمنطق المناطقية، في وقت نحن أحوج بأن نكون يدا واحدة في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سورية، فالشام وحلب امتداد واحد، وكلتاهما عاصمة سورية، فحلب مشهود لها بالصمود، ودمشق لم ولن تخضع أبدا، وكلاهما يكملان بعضهما البعض.
نعيد ونؤكد، بأن حل المشاكل الاقتصادية لا يكون عبر منابر الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعية، وتوجيه الإهانات لشخص ما أو اتهام شخص اخر بالفساد. فهذا الامر كما لاحظنا خلال اليومين الفائتين فتح العنان لإبداء أراء مسيئة بحق الجميع، وبحق الاقتصاد السوري، لأن صناعيي وتجار سورية يمثلون الاقتصاد السوري، وهذه الفتنة يجب وضع حد لها، لا أن نؤججها، عبر تعليقات من (فلان وعلان)، ليس له علاقة لا من بعيد ولا من قريب بقضية الأقمشة أو غيرها.
فحل هكذا قضايا يكون عبر الأروقة الاقتصادية وبحضور الجهات الحكومية المعنية، من خلال اجتماعات تبين نقاط الصواب والخلل في القرارات المتخذة.
من المعيب جدا أن نطلق العنان لأنفسنا في الحديث عن المناطقية ومن المعيب جدا أيضا بنفس الوقت أن يتم تصنيف الصناعيين إلى صناعيي دمشق وصناعيي حلب، فكلنا نعيش في وطن واحد ألا وهو سورية، والجميع يمثل الاقتصاد السوري، وصمود الاقتصاد السوري يكون عبر صمود الصناعيين السوريين بشتى المناطق.
لنتعلم من الجيش العربي السوري، في تحقيقه الإنجازات والانتصارات المتتالية، عبر صموده وبقاءه موحدا رغم كل المؤامرات التي حيكت ضده.
لنتعلم من تضحيته، لنكن صفا واحدا يا صناعيي دمشق وحلب، بعيدا عن الأمور الشخصية، فالاقتصاد السوري، يمثل الجميع ولا يمثل مدينة أو فئة معينة.
لذا نطلب من الجميع التوقف عن النشر وعن الحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولتحل القضايا الاقتصادية في قنواتها الرسمية وليس عبر الفيسبوك.
تعليقات الزوار
|
|