إنجاح مركز الصادرات السورية في طهران يتطلب دراسة السوق الإيرانية ورفع جودة المنتج المحلي
الاقتصاد اليوم:
أكدت مصادر مطّلعة في هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات أن الجانب الإيراني لا يزال ملتزماً بتطبيق اتفاقية تخفيض الرسوم الجمركية إلى 4%، التي باشر بتطبيقها منذ نيسان الماضي، مشيرة إلى أن الجانب السوري بدأ بتطبيقها منذ 2012، ومؤكدة أنها تساهم بزيادة القدرة التنافسية للسلع والمنتجات السورية في إيران.
وأوضحت المصادر إلى أن افتتاح مركز الصادرات السورية في طهران ينشّط حركة الصادرات السورية ويساهم في النهوض بالعملية الإنتاجية في القطاعين الصناعي والزراعي، معتبرة أن هذا المركز خطوة مهمة أمام منتجنا المحلي ويجب عدم الاستهانة بها، وهذا يتطلب بذل جهد كبير في دراسة متطلبات السوق الإيرانية، بالتوازي مع رفع جودة المنتج المحلي لخلق فرص تنافسية عالية، وخاصة أن لدينا فرصة كبيرة لإعادة تدوير الحركة التصديرية بعد التحديات الكبيرة التي يواجهها المنتج المحلي ولاسيما فيما يتعلق بإغلاق المعابر البرية مع الدول المجاورة بما فيها العراق، والمعاناة الناتجة عن سيطرة جهات خارجة عن القانون على حركة التبادل التجاري. وأوضحت المصادر أن الحكومة الجديدة لديها بعدُ نظر فيما يتعلق بحركة الصادرات وأهميتها في دعم خزينة الدولة، ظهرت في جملة من الإجراءات والتوجيهات التي وجهت إلى جميع الجهات العامة والخاصة المعنية بدعم هذا المشروع من أجل تذليل جميع الصعوبات التي تعترض حركة التصدير.
وبيّنت المصادر أن إحدى الدراسات التي أجريت على حركة التبادل التجاري بين البلدين أكدت كفاءة الإجراءات الجمركية في كلا البلدين، إذ بلغت بالنسبة لسورية 2.3%، و2.2% لإيران، وبالنسبة لنوعية خدمات النقل وسهولة الشحن سجّلت 2.8% لسورية و2.4% لإيران، في حين سجّلت قدرتهما التصديرية ما نسبته 2.5% لسورية، و2.3% لإيران، وعلى صعيد الكفاءة اللوجستية سجّلت لسورية 2.6، و2.4 لإيران، وفي تتبّع مسار الشحنات سجّلت سورية نسبة 2.6% وسجّلت إيران 2.5%، أما في الجدول الزمني للشحنات، فسجّلت سورية 3.4% وإيران 3.2%.
المصدر: صحيفة "البعث"
تعليقات الزوار
|
|