الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

اتحاد الطلبة: طُلَّاب الجامعات يعانون من سوق سوداء لتذاكر السورية للطيران

 الاقتصاد اليوم ـ مواقع:

أوضح عضو المكتب التنفيذي في “الاتحاد الوطني لطلبة سورية”، عماد العمر، أن طلاب الجامعات يواجهون صعوبات كثيرة للوصول إلى جامعاتهم، وخاصة بالنسبة لطلاب الحكسة والقامشلي ودير الزور، مشيراً إلى أن الأزمة أفرزت ظاهرة بيع تذكرة الطيران الخاصة بـ”المؤسسة السورية للطيران” بالسوق السوداء بـ30 ألف ليرة، في حين أن سعرها هو 7500 ليرة، فقط أما في شركات الطيران الخاصة، فسعر التذكرة يصل إلى 21 ألف ليرة، ما يشكل عائقاً مادياً كبيراً أمام طلاب الجامعات.

وعن سبب بيعها للطلاب والمضطرين في السوق السوداء بهذا السعر المرتفع، بيَّن العمر في تصريحه لـ”الاقتصادي”، أن سبب انتشار هذه الظاهرة هو عدم توفر رحلات بشكل دائم، فعندما يكون هناك عدد زائد للرحلة على الطائرة فالذي يدفع أكثر هو الذي يأخذ المقعد في الطائرة، منوهاً العمر أن الكثير من الطلاب يبيتون في المطار منتظرين القطع، وربما يُقال لهم أنَّ القطع بعد شهر أو شهرين.

ولفت العمر، إلى أن الطالب ينتظر من الساعة الخامسة صباحاً أمام شركة الطيران ليقطع في القامشلي، عدا عن صعوبة حصوله على تذكرة، ما يضطره لشراء التذاكر من السوق السوداء بسعر أغلى بكثير، مؤكداً أن هذا الأمر طرح على كل المسؤولين الذين زاروا محافظة الحسكة، لكن لم تتم معالجة أي شيء إلى الآن رغم أنه يشكل صعوبة كبيرة أمام عدد لا يستهان به من طلاب الجامعات وغيرهم.

وأشار عضو المكتب التنفيذي في “الاتحاد الوطني لطلبة سورية”، إلى أن نسبة طلاب الحسكة والقامشلي في “جامعة دمشق” كبيرة، بالإضافة إلى الرقة ودير الزور، عدا عن صعوبات تواجه طلاب “جامعة حلب” من الحسكة، حيث يضطرون للذهاب إلى دمشق ومن ثم التوجه إلى حلب جواً كون الطرق إلى حلب غير آمنة، وهذا يشكل عبئا مادياً كبيراً على الطالب.

وذكر العمر، أنه بالإضافة إلى الصعوبة المذكورة أعلاه، فإن الطلاب يواجهون تكاليف باهظة أخرى تتعلق بالمسكن، حيث أن السكن الجامعي في دمشق يحوي في الغرفة الواحدة 10 إلى 12 طالب، ولا يمكن تخفيض العدد أكثر من ذلك، لأن هذا الإجراء سيكون على حساب طلاب آخرين، مؤكداً أن هناك تسهيل في الحصول على السكن الجامعي للطلاب، ولكن الاكتظاظ في المدينة الجامعية، وحتى في الجامعات نفسها بات يشكل مشكلة واضحة.

كما أكد العمر، أنه لا يوجد أي دراسة أو نية لبناء وحدات سكنية جديدة خاصة بالطلاب في دمشق لا قبل الأزمة ولا حالياً، بالرغم من وجود مطالبات بذلك، بحيث يتم تخصيص اعتماد مالي لبناء وحدات سكنية ولكن ربما هناك عائق من حيث توفر الأراضي المناسبة في دمشق لبناء هذه الوحدات السكنية.

ونوَّه العمر، إلى أن الطالب الذي يقطن بالسكن الجامعي يحتاج مصروف شهري كحد أدنى يبلغ 25 ألف ليرة، مع الإشارة إلى أن هذا الطالب لا يحتاج إلى مواصلات ولا إلى أجرة شقة أو عقار سكني، أي أن مبلغ 25 ألف ليرة فقط يتم صرفها على المحاضرات والطعام، أما الطلاب الذين يستأجرون الغرف أو عقارات فهم يحتاجون إلى 50 ألف ليرة شهرياً كحد أدنى، لافتاً إلى أن معظمهم يستأجرون بالمناطق المحيطة بدمشق كجرمانا وغيرها.

وقال العمر:  “إن هذه الصعوبات مجتمعة والصعوبات المادية والمعيشية وتكاليف التعليم كانت سبباً واضحا في زيادة هجرة الشباب والطلاب إلى أوروبا”، لافتاً إلى أن هناك نسبة لا يستهان بها من الطلاب هاجرت إلى أوروبا من شتى المراحل التعليم الجامعي، عدا عن الفساد وعدم تيسير الأمور للطلاب في الدوائر الحكومية الخدمية، وتم مناقشة ذلك في “لجنة الحد من الهجرة” وتم طرح مقترحات لحلها

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك