الاقتصاد اليوم ـ صحف:

وصف رئيس اتحاد المصدرين السوري محمد السواح الاقتصاد السوري بعد خمس سنوات من الأزمة بأنه اقتصاد مياومة، مؤكداً أن تحسن الاقتصاد السوري بدأ واضحاً في القطاعات الزراعية والصناعية، فاليوم عودة العمل والإنتاج بصورة فعلية بالمنطقة الصناعية بعدرا العمالية بنسبة 60%والمنطقة الصناعية بحسيا والتي وصلت إلى 70% والعودة التدريجية للصناعة بريف دمشق وتحديداً المناطق التي أصبحت آمنة وضمن مدينة دمشق كلها مؤشرات حقيقية على أرض الواقع .‏

وحول وضع التصدير في الوقت الراهن قال: إن إعادة تأهيل الصناعات السورية كان لها دور بالتصدير حتى ولو كانت بنسب صغيرة، ولكن المهم هو إعادة ازدهار الصادرات السورية بالرغم من الظروف اللوجستية وإغلاق معابر حيوية أمام الصادرات السورية وتحديداً معبر نصيب ووضع التيار الكهربائي الذي أثر على الإنتاجية وبالتالي التصدير.، وفقا لصحيفة "الثورة"

واستدرك قائلاً: ليس هناك تحسن بالمعنى الواسع والطموح للصادرات لكن هناك حفاظ على الصادرات ونسبة التحسن مقبولة بمسألة التصدير، مع العلم أن الصادرات السورية قبل الأزمة كانت متواضعة فمثلاً كنا نصدر للسوق العراقية مابين 10 إلى 12 مليار دولار وسوق الخليج بحدود 15 مليار دولار وشمال إفريقيا مابين 3 إلى 4 مليار دولار .‏

ورأى انه ليس بالإمكان بالوقت الحالي وضع خطط استراتيجية طويلة المدى للتصدير نتيجة الظروف، لذلك الخطط هي قصيرة وآنية ويومية وبالمقابل لفت السواح إلى التطور الملحوظ بالإنتاج الزراعي والذي ترجم من خلال نسب الإنتاج وخاصة لمواسم التفاح والحمضيات والزيتون .‏

وبالنسبة لتسويق بعض المنتجات الزراعية ومنها التفاح والحمضيات أفاد رئيس اتحاد المصدرين أن الانطلاقة كانت مع مادة التفاح وهي مباعة ولها سوق واسع في مصر، وما قمنا به هو إعطاء المزارع سعر استرشادي لننتهي بذلك من الحلقات والهوامش التي كانت تسبب خسارتهم، وقلنا المزارع هذا هو سعرنا الاسترشادي وفي حال تم البيع مباشرة بأسعار تناسبكم ﻻمشكلة ونحن على استعداد للشراء في حال عدم تواجد زبون .‏

لكن المشكلة بحسب السواح بالحمضيات وخاصة بعد إغلاق معبر نصيب كون السوق المصري يرغب بالتفاح أكثر من الحمضيات، وبالرغم من ذلك نحن على استعداد لتصدير 100 الف طن من الحمضيات، علماً أن الإنتاج المتوقع هذا العام مليون و200 الف طن .‏