اتحاد حرفيي دمشق يحذر: من يشتري زيت الزيتون بشكل عشوائي يتحمل (البلاوي)
الاقتصاد اليوم ـ مواقع:
اكد رئيس “اتحاد حرفيي دمشق” مروان دباس، على وجوب توخي المواطن الحذر عند شرائه زيت الزيتون، قائلاً: “من يشتري بشكل عشوائي يتحمل البلاوي”.
وكشف دباس في تصريحه لـ”الاقتصادي”، أنَّ غشَّ الزيت يتم عن طريق إضافة المنكهات التي تحمل مذاق زيت الزيتون، وتسخينه بشكل بسيط، ومن ثم وضع الزيت البلدي والزيت الأبيض، ويقوم البائع بدهن عيونه بزيت الزيتون غير المغشوش ليحلف للزبون ويقول له: “بعيوني زيت بلدي”.
وأشار رئيس اتحاد حرفيي دمشق، إلى أنَّ نسبة الغش في زيت الزيتون يتوقف على سعر الزيت النباتي، مشيراً إلى وجود فترة قبل الأزمة لم يتم غش زيت الزيتون فيها كون سعر “تنكة” الزيت الأبيض كانت مقاربة لسعر زيت الزيتون.
وأوضح دباس، أنه من خلال غش الزيتون استطاع “الغشاشون” تحقيق أرباح هائلة، فمثلاً يصل الربح في “الصفيحة” الواحدة من زيت الزيتون المغشوش إلى 4 آلاف ليرة، وفي حال باع ألف “صفيحة” فإنه سيحقق أرباحاً في الموسم الواحد لا تقل عن 4 ملايين ليرة.
ونصح دباس المستهلك، بألا يشتري زيت الزيتون بشكل عشوائي لأنه سيندم على ذلك، وأن يقوم بشراء ماركة مسجلة ومعروفة في السوق، حيث أنها خاضعة للرقابة التموينية وللمخابر، كما يجب عليه أن يتأكد من مذاق الزيت قبل أن يشتريه، ويوجد في أسواقنا المحلية تجار معروفون ببيع الزيت الزيتون غير المغشوش، لافتاً إلى أن عمليات بيع زيت الزيتون المغشوش تتم عبر السيارات الجوالة، وعبر بعض المحلات غير الخاضعة للرقابة، وأيضا ينتشرون في السوق العتيق بدمشق.
وكان رئيس اتحاد حرفيي دمشق، مروان دباس بين خلال العام الماضي، أنّ الأسواق المحلية مليئة بزيت الزيتون المغشوش، مؤكداً أنّ هناك صفيحة زيت زيتون سعة 16 كيلو تباع بـ7 آلاف ليرة، ويوجد أخرى تباع بـ14 ألف ليرة “أي نصف السعر”، متسائلاً: “كيف أصبح هناك سعران للمادة نفسها في سوق واحدة؟”.
وأوضح مدير “مكتب الزيتون” مهند ملندي خلال العام الماضي، بأن الأزمة رفعت تكلفة إنتاج زيت الزيتون من 75 ليرة للكيلو قبل الأزمة إلى 350 ليرة أثناءها، أي بمعدل ارتفاع 467%، أما المبيع فقد ارتفع من 150 ليرة قبل الأزمة إلى 500 ليرة أثناءها، أي بمعدل ارتفاع 333% وبالتالي انخفض هامش الربح من 100% قبل الأزمة إلى 43% أثناءها.
ويبلغ معدل استهلاك الفرد من زيت الزيتون في سورية سنوياً بين 5 و6 كيلوغرامات، وهو منخفض مقارنة بباقي الدول، وبالتالي هناك فائض من الزيت يتراوح سنوياً بين 40 و50 طن، علماً أن زيت الزيتون السوري البكر له مواصفات عالمية، اذ لا تستخدم فيه أي نوع من أنواع المذيبات الكيميائية، كما أنه غير ممزوج بزيوت أخرى.
تعليقات الزوار
|
|