الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

ارتفاع عدد الضبوط التموينية في أسواقنا...مؤشر خطير على انتعاش الغش

الاقتصاد اليوم:

بلغ إجمالي عدد الضبوط المنظمة من "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" على مستوى البلد خلال شهر أيار الماضي 3290 ضبطاً.

وفي تفاصيل التقرير الذي نشر مؤخرا على وسائل الإعلام المحلية، بين أنه من بين إجمالي الضبوط المنفذة خلال أيار هناك 1143 ضبط عينة لبيان مدى مطابقتها للمواصفات القياسية السورية، ليكون إجمالي عدد الضبوط العدلية المنظمة والعينات المسحوبة 4433 ضبطاً وعينة.

متابعون قالوا، أن 3290 مخالفة شملتها الأسواق السورية خلال شهر يعني 108 ضبوط يومياً، وهذا يعكس مؤشراً على أن الغش بات مستفحلا بشكل خطير في الأسواق السورية، رغم أن هناك جهود تبذل من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لا يمكن نكرانها إلا أنه في نفس الوقت، ارتفاع ارقام الضبوط التموينية من شأنه أن يعطي مؤشراً على أن المستهلك السوري، يجب أن يكون حذرا كثيراً في شراء المواد الغذائية..وخاصة أن الرقم السابق يعبر عن ما تم ضبطه...ويمكن القول "ما خفي أعظم"، أي أن هناك مخالفات ربما لم يسع للجهات الرقابية كشفها حتى الآن للعديد من المواد الغذائية المخالفة والتي لا تزال تباع في الأسواق.

و أكدوا متابعون أن الرقابة التموينية في هذه الحالة لا تكفي لضبط انتشار الغش والمواد المنتهية الصلاحية في الأسواق، بل يجب من جهة أخرى ان يكون المستهلك شريكا في الرقابة، وهذا لم يتم لمسه أبدا، فالمستهلك لا يملك ثقافة الشكوى في حال تعرض للغبن، كما أنه لا يملك ثقافة التحقق من المادة التي يستهلكها، وهنا لا يقع اللوم عليه، فهو لا يملك المخابر ليتحقق من مدى صلاحية المادة الغذائية التي يشتريها، وإنما يقع اللوم هنا على الجهات الرقابية والتوعوية، والتي لم نلمس أي نشاط لها حتى الآن في الأسواق،.

وسأل المتابعون وفقا لما أجراه الفريق الاقتصادي: أليس من الأجدى أن يتم توعية المستهلك بكيفية انتقاء سلعته والتحقق من تاريخ صلاحيتها والتأكد من عدم التلاعب بها، وذلك عبر وسائل الإعلام كافة؟، أليس من الأجدى أن يتم عقد ندوات دورية عن كيفية التوعية الاستهلاكية للمستهلكين والتحذير من استهلاك مواد غذائية غريبة في الأسواق.

متابعون قالوا: أسواقنا مفتوحة للأسف على البضائع المهربة التي تأتي من كل حدب وصوب، وعلى الجهات الرقابية أن تبذل جهود اكبر من الحالية، وان تراقب منابع هذه السلع المهربة والمنتهية الصلاحية، قبل انتشارها في الأسواق. فنحن في ظروف استثنائية ويجب ان تكون الجهود الرقابية استثنائية أيضا.

بزنس 2 بزنس سورية

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك