ارتفاع غير مسبوق.. الصمون بـ9 آلاف والكعك يتجاوز الـ15 ألفاً
الاقتصاد اليوم:
سجلت أسعار الكعك والصمون والخبز السياحي أرقاماً قياسية في أسواق دمشق تحت مبررات اعتدنا على سماعها، وهو ما انعكس بطريقة أو أخرى على أسعار المأكولات الشعبية الملزمة باستخدام الخبز السياحي والصمون.
هذا ووصل سعر كيلو الصمون في الأسواق إلى 9 آلاف ليرة ومن المتوقع أن يصل لـ10 آلاف خلال شهر رمضان مقارنة مع سعره الرسمي الذي لم يعدل منذ العام الماضي والبالغ 4900 ليرة، كما يباع سعر كيلو الكعك بـ16 ألف ليرة سورية وأكثر من ذلك في عدد من المحال مقارنة مع 9600 ليرة سعره الرسمي.
كما يصل سعر كيلو الخبز السياحي في السوق إلى 8 آلاف ليرة مقارنة مع 3200 ليرة السعر الرسمي، مع وجود اختلاف طفيف بين محل وآخر، وسط وجود أعباء كبيرة يتكبدها العاملون في هذا المجال.
وأكد أصحاب عدد من المحال أن سبب هذه الأسعار يعود إلى ارتفاع التكاليف الخاصة، ناهيك عن تأثير حوامل الطاقة والضرائب المرتفعة.
وأكد رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الخبز والكعك والمعجنات بدمشق وريفها ممدوح البقاعي أن نصف المحال أغلفت منذ بداية العام وحتى تاريخه، بحيث يعمل حالياً 100 فرن مقارنة مع 200 فرن خاص خلال الفترة الماضية، في ظل المعاناة الكبيرة للعاملين والحرفيين.
وبين البقاعي أنه استعصى وضع تسعيرة جديدة للكعك والصمون والخبز السياحي رغم عقد 4 اجتماعات مع وزارة التجارة الداخلية وذلك في ظل التغير اليومي للأسعار، مضيفاً: يباع كيلو الطحين بـ5600 و5700 ليرة، كما يصل سعر كيلو السمسم إلى 32 ألف ليرة، والسكر بين 7 آلاف و8 آلاف ليرة سورية، ناهيك عن ارتفاع أسعار السمنة.
وقال رئيس الجمعية: إن المحال تعمل حالياً بخسارة، وهناك هروب من هذه المهنة، مؤكداً أنه لم نصل إلى نتيجة من الاجتماعات واكتفت الوزارة بـ«التسويف» دون أي جدوى من كل الاجتماعات، مؤكداً أن طرح تعرفة جديدة لن ترضي المحال والعاملين وخاصة مع التغير اليومي للأسعار.
وأضاف: إن الأمر يتطلب تدخلاً واضحاً في هذا القطاع وصولاً إلى أسعار محددة توائم الكلف الكبيرة لأصحاب المحال من ارتفاع سعر المازوت والتقنين الكبير للكهرباء، وسط مخاوف من التوقف الأكبر لمزيد من المحال بعد رمضان، ما يتطلب إجراءات منصفة وحلول مرضية في ظل الواقع الاقتصادي الراهن، وخاصة أن هذا القطاع يشكل مصدر دخل لعدد من العائلات.
وفي السياق، تم الاتفاق على رفع توصية إلى وزارة الصناعة تقضي بتعويم الأسعار بالنسبة للأفران السياحية، وفي حال الموافقة من التجارة الداخلية يضع كل فرن أسعاراً خاصة به حسب مواصفاته ونوعية المنتجات المقدمة، ما يحقق المنافسة أيضا بين المحال ويوازي الكلف الكبيرة للأفران.
اتحاد الجمعيات الحرفية في دمشق اتخذ قراراً بفصل الخبز السياحي عن التمويني بغاية تعويم الأسعار في الأفران السياحية بما يشمل الكعك والصمون والخبز السياحي، على أن يرفع القرار (التوصية) إلى وزير الصناعة والاتحاد العام للحرفيين وصولاً إلى صدور القرار اللازم من الوزارات المعنية.
الوطن
تعليقات الزوار
|
|