الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

اقتصاد أزمة أم أزمة اقتصاد

الاقتصاد اليوم:

المهندس ماهرمرهج مدير عام مؤسسة مكة للتجارة والمقاولات

 هل استطاعت الحكومة السورية والفريق الاقتصادي والخدمي اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتخفيف وطاة الازمة عن المواطن السوري...الذي يعاني ويلات الحرب ...والامن ...من توفير المواد الاساسية اللازمة لحياة المواطن السوري من مياه وكهرباء ومازوت للتدفئة ووقود للسيارات ناهيك عن التضخم باسعار الدولار والعجز عن تخفيضه واستمرار ربطه باسعار السوق وحتى المنتج الوطني والاستهلاكي.. سؤال برسم اجتماعات الحكومة ووزراءها ومدراءها بعد مرور عدة اشهر على تشكيلها.

 لم نشهد حتى اليوم اي قرارات اقتصادية جريئة ترقى لمستوى اقتصاد الازمة سواء في توسيع مروحة المواد المسموح باستيرادها او صدور قوانين تساعد الصناعيين وصغار المشاريع الاقتصادية الصناعية والزراعية على الاستمرار بعملها والانطلاق للتصدير للمساعدة في تدفق ولو القليل من العملة الصعبة للسوق المحلية مما يساهم في وقف تصاعد سعر الدولار....كما لم نشهد حتى الان الاجراءات الكفيلة بتخفيف الفساد والروتين خصوصا ان معظم المواد متوفرة في الاسواق السوداء....بعيدا عن متناول القوة الشرائية الضعيفة للمواطن السوري ولازلنا نسمع عن شعارات اعادة الاعمار دون صدور تحديثات لقوانين الاستثمار والتطوير العمراني.

فقانون الاستثمار رقم 8 يعود لعام 2008 لم ينجح بجذب الاستثمارات اثناء السلم فكيف بحالة الحرب والحصار ولازالت قوانين التطوير العمراني لا تواكب حالة الحرب واعادة الاعمار، ولابد من قوانين طوارئ اقتصادية تشجع على تخفيض الادخار في الذهب والدولار وتشجع حركة المدخرات البسيطة بدل تخزينها ولابد من انشاء شركات قابضة قطاع مشترك حكومي وخاص لسحب المدخرات وتحريك العجلة الاقتصادية ولابد من اجراءات تشجيعية للزراعة وخصوصا في الاماكن الامنة لتوفير قدر اكبر من الامن الغذائي وتخفيف الاستيراد.

 ولا بد من قوانين جديدة تشجع الاستثمارات الداخلية والخارجية وقوانين تطوير عقاري تتناسب مع مرحلة اعادة الاعمار خصوصا الية دخول الاليات الهندسية ومعدات ومواد البناء والسماح بسماحية اكبر كالسماح بادخال اليات تعود لموديلان التسعينات او حتى الثمانينات نظرا لنقص قيمة الليرة مقابل الدولار وصعوب ادخال اليات حديثة من قبل المتعهدين والمستثمرين.

كل هذه الامور وغيرها اظنها غائبة عن طاولة اجتماعات الحكومة والفريق الاقتصادي والخدمي...مما يجعلنا في حالة عدم شعور المسؤولين انهم اليوم يعيشون في ازمة اقتصادية ويجب خلق فكر ابداعي يتواكب مع اقتصاد الازمة.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك