الأسرة السورية تقنن البيض .. وربما تستغني عنه نهائياً
الاقتصاد اليوم:
كتب وسيم إبراهيم
بعد أن أصبحت سعر البيضة أكثر من 160 ليرة.. وبعد أن بلغ سعر طبق البيض 5000 ليرة وبعد غياب شبه تام لوزارة الزراعة لمعالجة أوضاع المربين.. يستمر طبيق البيض بالارتفاع ويحلق بعيدا عن الموائد السورية..
تصريحات تنذر بأن الارتفاع مستمر.. في ظل خروج العديد من المداجن عن الإنتاج.. التصريحات تنذر أيضا بأن الانخفاض يحتاج لأشهر.. والأمر محكوم لتجار الأعلاف الذين أثروا على حساب المواطن وجيوبه وعلى حساب إنتاجنا الوطني..
لم نسمع إلى هذه اللحظة أن وزارة الزراعة عقدت اجتماعا طارئا لبحث ووضع حلول لإنقاذ قطاع الدواجن.. لم نلاحظ من اللجنة الاقتصادية أي إجراء فعلي لإنقاذ قطاع الدواجن بل على العكس.. حيث قامت مؤسسة الأعلاف برفع سعر الشعير الخاص بأعلاف الدواجن..
لا ندري إن كان الوزراء في اللجنة الاقتصادية يعلمون أن المائدة السورية بدأت تفرغ من معظم البروتينات النباتية والحيوانية.. ولم يبقى إلا الشيء القليل من المواد الغذائية التي يشتريها المواطن (بالأوقية) فقط ..
لا نعلم إن كانت اللجنة الاقتصادية مطلعة على وضع المواطن الغذائي.. ولا نعلم أين هي وزارة الزراعة مما يحدث بالمربين .. وأين ضغوط الحكومة على تجار الأعلاف ومحاسبتهم كونهم دمروا قطاع اقتصادي كبير يشغل أكثر من مليون سوري ويؤمن الغذاء الأساسي للأسر السورية ...
هل نحن بصدد استيراد البيض.. هل غدا سنسمع تصريحات بأن استيراد البيض اصبح حاجة كما هو الحال بالفروج؟.. حيث بدأنا نسمع هكذا تصريحات... وبالتالي.. الإجهاز على قطاع حيوي كان يغذي سوقنا والأسواق الخارجية ..
الحكومة الجديدة في طور التشكيل.. فهل سنشهد تحركا جديا لإنقاذ هذا القطاع والإبقاء على ما تبقى من مواد غذائية على الموائد السورية...
هل سنشهد دعما حقيقيا لهذا القطاع.. هل سنشهد تحركا إسعافيا لإبقاء طبق البيض ضمن القدرة الشرائية للمواطنين..
ننتظر الحكومة الجديدة والفريق الاقتصادي الجديد.. فالمواطن بدأ يقنن البيض وقد يستغني عنه بشكل نهائي ..
لله درك أيها المواطن السوري... أصبح التقنين ملازما لحياتك بشتى جوانبها
الاقتصاد اليوم
تعليقات الزوار
|
|