الاقتصاد اليوم - خاص:

بين امين سر غرفة تجارة دمشق الأستاذ لؤي برهان الدين الأشقر ان التجار اليوم ينتظرون تحرك عاجل من الحكومة والمصرف المركزي لتدارك المشكلات التي تواجه انسياب السلع الى الأسواق.

لافتاً في تصريح لموقع الاقتصاد اليوم، الى ان اهم عقبة تواجه انسياب السلع  هي منصة تمويل المستوردات. مقترحا تعليق العمل بها لمدة 3 اشهر على الاقل بما يخص استيراد المواد الأساسية، بالإضافة الى الغاء قرار تقييد حركة الأموال والسحب والتحويل بين المحافظات، فليس من المنطقي السماح ان يتم تقييد السحب اليومي من المصارف، وتحديده بسقف معين.

وأشار الى ان السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد ذكر في اجتماعه مع الحكومة على أهمية أن تكون هذه الحكومة حكومة الواقع لا حكومة الأحلام.. وذكر أيضا  ان سياسة الترقيع لم تعد نافعة.

أيضا رئيس الحكومة ذكر في اجتماعه الاخير ان هذه الظروف الاستثنائية تحتاج الى قرارات استثنائية...

 لذا حاليا (والكلام للاشقر) نحتاج الى مرونة في القوانين والقرارات لتجاوز هذا الظرف الذي نمر به..

ونوه الاشقر إلى منصة التمويل تشكل حجر عثرة في وجه المستوردين وتكبدهم خسائر كبيرة من راسمالهم.. ومن هنا نقترح اما تعليق العمل بها او تقليص مدة منح التمويل كحد اقصى اسبوع، او قطع السعر يوم تسليم المستورد المبلغ الى المنصة، ونحن مع تأمين مبالغ  قطع الاستيراد عن طريق القنوات الرسمية، والتزام التاجر بتمويل قيمة بضائعه عن طريق القنوات الرسمية المرخصة .. فالتأخير الذي يحدث في التمويل يعرض التاجر لخسائر كبيرة قد تصل الى نحو ٥٠ بالمئة من راسماله عدا عن الدورة الزمنية الطويلة في رأس المال ما يعرض التاجر لخسائر من جهة ويعرض أيضا الأسواق الى شح في المواد من جهة أخرى.

أيضا... اناشد التجار لتخفيض هوامش الربح في سبيل الحد من ارتفاع الأسعار ولمساعدة المواطن في هذه الظروف.. مع الإشارة الى ان ارتفاع الأسعار لا يخدم اي احد.. فهو يضر بجميع الأطراف التاجر والمستهلك.

وأكد الاشقر على أهمية المحافظة على التجار وعدم تعرضهم للخسائر كون خسارة التاجر يعني خسارة السوق السورية وبالتالي خسارة للراسمال الوطني، مع الإشارة الى ان السلع التي في الأسواق السورية لا تصل على طبق من ذهب بل هناك صعوبات كبيرة يتعرض لها التاجر حتى يستطيع تأمين السلع.

ونوه امين السر الى ان التاجر بالنهاية هو مستهلك.. فلا يوجد تاجر يملك كل البضائع... اي انه يعاني ايضا من ارتفاع الاسعار ولا يسره هذا الامر.. كما ان تحرك الاسعار يؤثر عليه كما يؤثر على كل المستهلكين.

وأمل الأشقر ان تستجيب الحكومة للمطالب وان تتبع  المرونة في القرارات بما يتناسب مع الظرف الحالي.

كما وجه الاشقر دعوة لكافة تجار المواد الغذائية في حال وجود مقترحات لخفض الأسعار، أو عقبات تواجه العمل التواصل مع غرفة تجارة دمشق وتقديمها للاستفادة منها.

الاقتصاد اليوم