الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

البدء بصيانة ثلاث محطات كهربائية بخبرات وطنية.. والوفر يصل إلى 9 ملايين يورو

الاقتصاد اليوم:

انطلقت يوم أمس أعمال الصيانة الدورية لمحطات توليد الطاقة الكهربائية «الزارة في ريف حماة وجندر في ريف حمص والناصرية في ريف دمشق» وذلك وفق الجدول الزمني المعتمد من الشركة الصانعة، وذلك بالاعتماد الكلي على الخبرات الفنية الوطنية دون الاستعانة بأي خبرات أجنبية، ما ساهم بتوفير الملايين من القطع الأجنبي على الخزينة العامة للدولة، والتي تقدر بنحو تسعة ملايين يورو.

في هذا الصدد، بيّن مدير عام المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء عمر البريجاوي  أن وزارة الكهرباء تجري صيانة عامة على العنفة البخارية الثالثة في محطة الزارة لمدة ثلاثة أشهر، وقد تم إنجاز نحو 50 بالمئة من الأعمال فيها، كما يتم إجراء صيانة جزئية على العنفة الغازية الثالثة في محطة جندر، وصيانة جزئية على العنفة الغازية الأولى في محطة الناصرية، لافتاً إلى أن هذه الصيانات هي دورية مخطط لها وليست طارئة، فعندما يصل العمر التشغيلي للمجموعة إلى حد معين فينبغي توقيف العنفة وإجراء صيانة وتبديل بعض الأجزاء التي انتهى عمرها التشغيلي، لأن الإبقاء عليها يؤدي إلى مشاكل كثيرة.

وفي السياق، أشار إلى أنه خلال فترة الصيانة ستتوقف هذه المجموعات عن العمل، ولكن لن يؤثر ذلك في واقع التوليد الكهربائي، وذلك لوجود الكثير من المجموعات المتوقفة نتيجة عدم توفر الغاز والفيول، فما سيجري أن المؤسسة ستشغل بعض المجموعات المتوقفة للحفاظ على حجم التوليد ثابتاً.

وكشف البريجاوي أن المؤسسة عازمة على صيانة المجموعة الأولى في جندر ومجموعة أخرى في الناصرية، وذلك خلال المرحلة القادمة، مبيناً أن الغاية من صيانة المحطات هي إعادة المجموعة إلى القيم التصنيعية الخاصة بها، فنتيجة التقادم والتشغيل ينخفض مردود العنفة قليلاً وتنخفض كفاءتها أيضاً، لذا تعمل المؤسسة على إعادتها كما لو كانت جديدة، لتستمر لمدة 5 سنوات تعمل بذات الكفاءة في حال كانت الصيانة عامة.

ونوّه البريجاوي بأن هذه الصيانات أجريت بأيدي خبرات وطنية فقط دون استقدام أي خبرات أجنبية، وهذا الأمر حقق وفراً كبيراً، فمثلاً وصل حجم التوفير في العنفة البخارية الثالثة في محطة الزارة إلى ما يقارب 7 ملايين يورو، مشيراً إلى وجود صعوبات كبيرة بتأمين القطع التبديلية عند إجراء عمليات الصيانة نتيجة الحصار والمقاطعة، ولكن الوزارة تبحث بشكل دائم عن حلول أخرى لتأمين هذه المعدات.

وفي بيان لوزارة الكهرباء، أشارت إلى العمل المنظم والمتقن الذي يقوم به عمال المحطات من خلال أعمال الصيانة التي غلب عليها إعادة تدوير الكثير من القطع الأصلية لتعذر الحصول عليها بسبب العقوبات والحصار الاقتصادي المفروض على سورية، إذ يقوم هؤلاء العمال بجهود جبارة في كل محطة، وقد كان للمرأة دور مهم فيها، فيما طالب العمال أصحاب الخبرة بتزويد المحطات بالعناصر الشابة ليتسنى لهم تدريبهم قبل انتهاء خدمتهم.

وأكدت الوزارة أن عمال المحطات لم يتوانوا عن مواصلة العمل ليلاً ونهاراً للقيام بأعمال الصيانة الهائلة التي تجلت في فك وتركيب المجموعات الخاضعة للصيانة بشكل متتابع لإصلاح التلف والتآكل الذي أصاب بعض أجزائها إما بفعل عامل الزمن أو بتخريب طالته يد الإرهاب، وذلك بهدف الوصول إلى الطاقة القصوى لعمل تلك المجموعات وتحقيق الحد الأعلى من التوليد في حال توفرت المواد اللازمة لذلك، مشيرة إلى أن أعمال إعادة التأهيل والصيانات العامة والدورية والطارئة ستستمر في قطاع توليد الكهرباء رغم الحصار الجائر والعقوبات الاقتصادية القسرية بحسب صحيفة الوطن.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك