الاقتصاد اليوم:

تشهد الأسواق السورية يوميا مصادرة كميات من البضائع المهرية ، من المحال التجارية، أغلبها تركية المنشأ ، في الوقت نفسه ازدادت خلال الفترة الأخيرة وبالتزامن مع هذا التشديد على الأسواق، عمليات البيع عبر الانترنت للبضائع المهربة، حيث تعرض البضائع على صفحات التواصل الاجتماعي مقرونة بعبارة ” خدمة الشحن والتوصيل متوفرة “!

فهل انتقل التجار للبيع الالكتروني هربا من دوريات الجمارك المكثفة، لاسيما مع غياب الرقابة بشكل نهائي عن عمليات البيع الالكتروني غير المنظمة التي تضج بها صفحات “الفيس بوك” المختصة في هذا المجال.

الخبير الاقتصادي، شادي دهام، يؤكد  أن عمليات البيع والشراء عبر الانترنت ليست جديدة، والتجار اليوم سيبحثون عن كل الطرق لتصريف بضائعهم المهربة، والبيع عبر الانترنت أحد الطرق المتاحة.

مؤكداً أن موضوع التجارة عبر الشبكة العنكبوتية غير مضبوط حتى الآن ، وعلى الرغم من صدور قانون الجرائم الالكترونية إلا أنه لا يشمل حالات البيع والشراء عن طريق الانترنت، ولا يوجد أي جهة تتابع هذا الموضوع اليوم.

ويلفت دهام إلى أن من المفترض أن يكون هناك رقابة مختصة على البيع عبر الانترنت خاصة من ناحية دفع الضراب حيث يلجأ البعض لهذه الطريقة بالبيع للتهرب من الضرائب حتى لو كانت بضاعته “نظامية”.

ويلفت دهام أن موضوع بيع البضائع المهربة عبر الانترنت من الممكن ان يكون لتصريف البضائع التي دخلت قبل حملة مكافحة التهريب الأخيرة وهي مكدسة في المستودعات اليوم، ومن الممكن أن يكون دخولها وتدفقها لايزال مستمراً، مؤكداً أن هذا الموضوع سيظهر بعد فترة، فإن توقف بيع البضائع المهربة عبر الانترنت يعني أن موضوع تهريبها وإدخالها الى البلد انتهى، أما إن استمر فهذا بالتأكيد سيكون مؤشراً إلى أن الرقابة على الحدود لاتزال بحاجة لإعادة نظر.

هاشتاغ سوريا