التجار يحذرون من حدوث نقص بالعديد من السلع والمواد في الأسواق
الاقتصاد اليوم:
أوضح مصدر في غرفة تجارة دمشق أن التجار يقومون بتسعير بضائعهم على أساس السعر اليومي لسعر الصرف، نافياً أي رفع لسعر الصرف من قبل التجار كون أسواقنا لم تعد تحتمل أي رفع للأسعار مع الانخفاض الشديد في القوة الشرائية لدى المواطن.مضيفاً أنه في الوقت الحالي يوجد خسائر كبيرة لدى التجار كون الأسواق ما عادت تحتمل أي رفع للأسعار، بينما هناك ارتفاع في سعر الصرف يوازيه ارتفاع في تكاليف النقل والشحن، ولو قارنا سعر أي مادة في أسواقنا مع أسواق دول الجوار كالبنان والأردن سنجد أن سعر هذه المادة مرتفع في أسواق تلك الدول عن سعرها في أسواقنا، رغم كل الارتفاعات التي تشهدها أسواقنا من جهة سعر صرف الدولار، والارتفاع الكبير في تكاليف النقل والرسوم الجمركية، وهذا دليل على ” ما يتحمله التاجر لدينا ليقوم بتأمين استمرار انسياب السلع والبضائع”.
ولفت المصدر إلى أن هناك مخاوف لدى التجار من إمكانية عدم قدرتهم على الاستيراد في ظل استمرار خسائرهم، نظراً لأنه في الفترة التي ينتظر وصول البضاعة فيه يكون قد تغير سعر الصرف ما بين ما السعر الذي استورد على أساسه، والسعر الذي تصل عليه البضاعة، وهذا الفارق في السعر يسجل كتكلفة إضافية على التاجر تضاف إلى باقي التكاليف المرتفعة، محذراَ من احتمال حدوث نقص في العديد من السلع والمواد في حال استمرت أسعار الصرف بالارتفاع وتخوف التجار وإحجامهم عن الاستيراد، إضافة إلى سياسة ترشيد الاستيراد المتبعة من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، التي تعيق منح الكثير من إجازات الاستيراد.
ولفت المصدر إلى أن هذه الحالة لدى التجار تشبه إلى حد كبير ما حدث في قطاع إنتاج الفروج والبيض، فتكلفة صندوق البيض وصل إلى 13 ألف ليرة سورية، ويباع بأقل من رأس المال وهذا الأمر مستمر منذ 7 أشهر، ولذلك بدأ العديد من المربين وأصحاب المداجن بالتوقف عن تربية الدجاج البياض لاستمرار خسارتهم دون وجود سقف واضح لهذه الحالة من الارتفاع في التكاليف، وهو ما سيحدث للسلع والمواد الغذائية التي يستوردها التجار ويخسرون بها، وكل ما يروج له عن أرباح فاحشة للتجار هي مجرد ضجة إعلامية لا أكثر والواقع هو انخفاض كبير في القدرة الشرائية للمواطن.
المصدر: هاشتاغ سيريا
تعليقات الزوار
|
|