الاقتصاد اليوم ـ خاص:

كتب الدكتور محمد الجبالي رئيس المجموعة الاقتصادية السورية:

إلى اللجنة الاقتصادية.. هل نظرتم إلى جيوب المواطنين قبل إصدار قرار رفع المازوت والبنزين؟.

هل يعلم اصحاب القرار الاقتصادي أن رفع سعر المازوت الصناعي، يعني هو رفع سعر كل المواد المنتجة المحلية، وهي كثيرة وخاصة بعد منع استيراد الكثير من السلع.

هل تعلم اللجنة الاقتصادية، بأن هذا القرار سيرفع كل شيء بدءا من عود الكبريت وصولا إلى مالا يتخيله عقل.

هل رفع سعر البنزين والمازوت يحل مشكلة الاختناقات؟.

لا نعلم كيف تفكر اللجنة الاقتصادية قبل إصدار القرار وهل درست منعكاساته على الصناعة الوطنية وعلى الأسعار النهائية للمستهلك .. ام هل نظرت إلى جيوب المواطنين قبل اتخاذ أي قرار يمس جيوبهم المهترأة.

نرجو من اللجنة الاقتصادية النزول إلى الأسواق وشراء بضع حاجات فقط.. لكي يعلموا أين أصبحت الأسعار..وكيف يتدبر المواطن امور حياته اليومية.

لا نريد شرح الاسطوانة التي يعلمها الصغير والكبير والخبير والأمي.. الا وهي أن أي رفع بأسعار حوامل الطاقة يعني ارتفاع أسعار الخدمات والسلع، كون مادة المازوت تعتبر مادة أساسية في بيان التكلفة لأي منتج وتدخل في كلفتها.

نحن لا ننكر الصعوبات الكبيرة التي تواجه توريد المادة نتيجة العقوبات الاقتصادية الجائرة.. ولكن لا أن تنعكس هذه الصعوبات على جيوب المواطن والمستهلك النهائي.. فجيوبه لن تتحمل المزيد من الإرهاق المادي.. والصناعي لن يخسر شيء من جيبه ولو رفعتم ليتر المازوت لـ10 آلاف ليرة..  بل سيضيف التكلفة على المستهلك النهائي...

اما عن التهريب فهذه حجة تدين الجهات الرقابية المسؤولة عن مكافحة التهريب.. فهل على المواطن أن يتحمل تقصير الجهة رقابية في أداء واجبها ؟..

ختاما.. أعان الله الوطن والمواطن وعجل الفرج