الاقتصاد اليوم:

أعلن  مساعد الأمين العام للأمم المتحدة الدكتور عبدالله الدردري أنه سيزور سورية بعد غد السبت على رأس وفد أممي لعرض برنامج دعم لعملية إعادة الإعمار والاصلاحات الهيكلية والمؤسساتية والاقتصادية اللازمة لعودة الانتعاش و عودة الحياة الاقتصادية في سورية
 
الدكتور عبد الدردري الذي كان يتحدث أمام رجال أعمال سوريين في تركيا قال :  أنهّ إذا أردنا الاستمرار في معدل نمو 1 % وهو معدل النمو السنوي خلال السنوات الخمس الماضية فإنّ سورية ستعود الى حجم اقتصاد 2010 بحلول   2080    
 
وقال : أعتقد أنّ أحداً لن يقبل أن ننتظر 65 عاماً لكي نعود الى حجم الناتج المحلي الاجمالي الذي كان في عام 2010 والبالغ  62 ملياردولار

مشيراً إلى أنّ هذا الناتح كان أقل بكثير من امكانيات سورية .. ومؤكداً أنّ دولة كسورية يجب أن لايقل ناتجها المحلي الاجمالي السنوي عن 150 مليار دولار  وأن لايقل دخل الفرد فيها عن 7500 دولار
 
  الدردري تحدث عن سيناريو عودة  سورية الى الناتج المحلي الذي كان متحققا في 2010  بحلول عام  2035
 أي أن يعود الناتج الى 62 مليار دولار بحلول عام 2035 وهذا أفضل سيناريو قابل للتطبيق وقد يبدو اليوم من الخيال ولكن  بالإمكانيات التي يملكها السورين ورجال الاعمال المنتشرين في  كل أصقاع الأرض في دبي والسعودية والاردن وتركيا واوربا وامريكيا وغيرها .. " ما لازم يكون امامنا شيء مستحيل " يقول الدردري
 
موضحاً أنّه للعودة الى الناتج المحلي المتحقق عام 2020 في عام 2035 فنحن نحتاج إلى  نسبة نمو تصل الى 7.5 % ويجب أن يرتفع الاستثمار العام بمقدار 10 % وأيضا يجب أن يرتفع الاستثمار الخاص  10 % سنوياً ولكن لن تتحقق هذه الزيادات في الاستثمار من دون  تطوير قوي في الانتاجية وبالتالي  لن نعود الى 2010  بحلول 2035 حتى لو استثمارنا هذه المبالغ دون تحقيق نمو قوي في الانتاجية .
 
وهنا يبين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة  أن المعضلة الأساسية اليوم في سورية هي في المؤسسات ,  شفافية المؤسسات ,  حسن الادارة  في  المؤسسات , التقانة المستخدمة في الاستثمار ومدى العائد  الناجم عن هذا الاستثمار تقانياً وغيره

 مؤكداً أننا  نحتاج الى  زيادة الانتاجية بمقدار  6 % في السنة  بالاضافة الى الاستثمارات التي ذكرتها كي نتمكن في عام 2035 من العودة الى ناتج عام  2010
وهنا طرح الدردري السؤال التالي : هل نريد ان نعود الى 2010  .. ليقول : الجواب كلا

 موضحا في هذا السياق : نحن لا نتحدث عن رقم فقط بل نتحدث عن  مدى عدالة هذا الرقم وشفافية هذا الرقم , كم يسرق منه ,  وكم يبقى للناس منه  ,  كم يعاد استثماره , ما هي القاعدة و العلمية  التي تنتج 62 مليار دولار , ماهو النظام التعليمي الذي ينتج 62 مليار, وما هي الحريات الأساسية التي يتمتع بها الناس لإنتاج  62 مليار دولار  ؟
وختم حديثه بالقول : نريد العودة ولكن ليس بالترتيبة التي كنا عليها ؟

 على كل يوم السبت القادم سيكون الدكتور عبدالله الدردري في دمشق وسيتم الاعلان عن رؤية برنامج الأمم المتحدة الانمائي لمساعدة سورية على تحقيق نموها الاقتصادي فقد حان الوقت ليقاد الاقتصاد السوري وفقا للقواعد الاقتصادية الواضحة الخطوات والنتائج

المصدر: سيرياستيبس