الدكتور الجبالي يكتب: مع اقتراب ولادة مجالس جديدة للغرف التجارية... ما هو المطلوب منها
الاقتصاد اليوم ـ خاص:
كتب الدكتور محمد الجبالي رئيس المجموعة الاقتصادية السورية:
مع اقتراب ولادة مجالس جديدة للغرف التجارية... ما هو المطلوب منها:
نشهد حاليا التجهز لخوض انتخابات العديد من الغرف التجارية وهنا لا بد لنا ان نقف على أهم الأدوار التي ينتظر أن تقوم بها غرف التجارة.
حيث ينتظر منها أن تكون منبراً لقطاع التجارة وتنشيطه داخليا وخارجيا وفتح اسواق جديدة للسلع والمنتجات السورية ومحاولة كسر الحصار الجائر المفروض على اقتصادنا الوطني..
وكما ينتظر منها أن تولي اهمية كبيرة في مكافحة البطالة وتشجيع العمل الريادي ودعمه، وشهدنا بعض هذه الأمور في غرفة تجارة دمشق حيث لعبت دورا بارزا في دعم ريادة الاعمال، وهذا مؤشر إيجابي كبير في نشاطها سابقا، وننتظر منها أن تتوسع بناشطها حاليا في دعم المؤسسات التجارية ومكافحة البطالة وتوفير الفرص الاستثمارية لبلدنا.
أيضا نرى انه من الضروري أن يكون للغرف التجارية دورا في صياغة القرار الاقتصادي والتجاري.. فالجميع يدرك أن تنشيط الإقتصادات الوطنية هو جهد مشترك بين القطاع الخاص والحكومة. ولا شك ان توطين الإستثمار هو أهم عوامل تنشيط الإقتصاد فاذا ما وجدت التشريعات من جهة والتسهيلات من طرف آخر فهي كفيلة بتنشيط الإقتصاد وهذا يأتي من تعاون جميع المعنيين.
ولا بد من ذكر ان نجاح الشركات التجارية هو نجاح للغرف التي تمثلها .. كون هذه الغرف هي منبر للشركات وأيضا فشل الشركات هو مقياس لفشل الغرف.
أيضا نرى انه من الضروري ان تتجه الغرف التجارية بالسماع للمواطن والتجاوب مع همومه وتنشيط مبادراتها، لكبح جماح الاسعار والغلاء، وهذا ما يطلق عليه المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع.. ولاحظنا ذلك خلال الأعوام الماضية في بعض الغرف التجارية.. إلا أن الأمل بأن تتوسع هذه المبادرات وان تشارك بها كل الشركات .
إن الغرف التجارية حاليا تحتاج إلى آليات عمل جديدة تناسب الظروف الاقتصادية التي تمر على وطننا ويعلق عليها أمل كبير في كسر الحصار الظالم المفروض، وايضا يعول عليها تطوير القطاع الخاص والمشاركة في صياغة القرارات الحكومية التي تؤثر على اعمال المؤسسات التجارية .
الاقتصاد اليوم
تعليقات الزوار
|
|