الشركة العامة للحبوب تنهي عقدها مع شركة روسية وتعيد تشغيل المطاحن
الاقتصاد اليوم:
أعلنت الشركة العامة للحبوب عن فسخ عقدها مع شركة سوفوكريم الروسية، الذي كان ينص على إنشاء أربع مطاحن جديدة، بدأت بمطحنة في حمص بتكلفة 16.7 مليون يورو (18.9 مليون دولار)، قبل تنفيذ ثلاث مطاحن أخرى في تلكلخ بحمص.
وأوضح حسن عثمان، المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب، أن العقد، المبرم قبل 12 عاماً، لم يُنفَّذ بعد التحرير، ما دفع المؤسسة إلى تشكيل لجنة مختصة تضم مسؤولين محليين من الشمال السوري، حمص، ودمشق، مع الاستعانة بالخبرات الوطنية.
وأكد عثمان أن المطحنة بدأت مرحلة التشغيل التجريبي، مشيراً إلى أن العقد السابق مع الشركة الروسية يُشابه العديد من الاتفاقيات التي شهدت فساداً ومحسوبيات خلال السنوات الماضية. وأضاف أن المؤسسة تعمل على إعادة تشغيل المطحنة بكوادر وطنية لضمان إنتاج دقيق تمويني وفق أعلى المواصفات، مع تكثيف الجهود لتجاوز الفساد والترهل الإداري في قطاع المطاحن.
وأشار إلى أن المطحنة، المتوقفة منذ عقد من الزمن، ستدخل الخدمة قريباً، حيث ستعمل بطاقة 600 طن قمح يومياً، وإنتاج 500 طن من الدقيق التمويني، ومن المتوقع أن تُشغِّل نحو 80 مهندساً وعاملاً.
وفيما يتعلق بوضع المطاحن، أوضح عثمان أن المؤسسة تمتلك 39 مطحنة عامة، منها 23 تعمل حالياً، ما يستدعي التعاون مع القطاع الخاص عبر عقود طحن لتلبية الاحتياجات المحلية من القمح.
كما كشف أن المخزون الحالي من القمح يكفي لفترة تتراوح بين 3 إلى 4 أشهر، ما دفع المؤسسة إلى توقيع عقود لاستيراد 100 ألف طن من القمح من شركة محلية في الشمال السوري، إلى جانب منحة عراقية بـ200 ألف طن من القمح ستدخل سوريا عبر المعابر البرية نحو دير الزور، حمص، ودمشق.
وأشار عثمان إلى أن العاصمة دمشق تستقبل يومياً نحو 300 طن من القمح، بينما يُجرى دعم درعا عبر مطاحن دمشق، لكن الاحتياجات الفعلية تقدر بنحو 5000 طن يومياً، مما يجعل الكميات المتوفرة أقل من المتطلبات الحالية.
المصدر: العربي الجديد
تعليقات الزوار
|
|