الصناعي أنطون بيتنجانة: أنا متفائل.. والأسعار لن تشهد ارتفاعاً في رمضان القادم
الاقتصاد اليوم:
يتحدث عن الصناعة فيضع يده على المفاصل الحقيقية للنهوض بها .. تجالسه لمناقشة الواقع الاقتصادي فيفاجئك برؤية منطقية تعكس ذلك الواقع وتجترح حلولا قد تسهم بتخفيف وطأة تداعياته .. كل ذلك لمسناه بحوار صريح جمعنا مع عضو مجلس غرفة صناعة دمشق وريفها وعضو اتحاد المصدرين السوري الصناعي أنطوان بيتنجانة.
بدأ حديثه عن عمله في مشروع تصدير الحمضيات عام 2012 ضمن برنامج متكامل حتى إغلاق السوق العراقية حيث رأى ضرورة فتحها مجددا لأنها تشكل نقطة هامة لافتا إلى ذهاب وفد من اتحاد غرف الصناعة من أجل هذه لغاية ولتقليل كلفة البضائع التي زادت بسبب إغلاقه.
وبين مدير مؤسسة بيتنجانة أن المعرض الذي أقيم في دبي مؤخرا شهد إقبالا كبيرا وكانت النتائج جيدة وأثبت الجناح السوري حضوره بمشاركة حوالي 25 شركة .
ونوه بيتنجانة بدعم غرفة صناعة دمشق في ذلك المعرض موضحا ” كانت مشاركتنا ضمن المعرض خاصة كشركة تصدر زيت الزيتون منذ 15 سنة وكانت المنافسة واضحة بين الشركات الكبيرة والصغيرة بالتساوي وتم عرض كل ما هو قابل للتصدير كالمعلبات وزيت الزيتون حيث كان لنا تواجد منذ عام 2012 كجناح سوري وتم التوسع بهذه السنة أكثر وكان من المهم التعريف بالصادرات السورية والتشبيك مع الزبائن عالمياً لتحسين منتجنا “
وبالحديث عن دور التجار بضبط الأسعار والاحتكار بين بيتنجانة ” لا يوجد احتكار بوجود المنافسة وهذه الكلمة السحرية التي اعتمدها ولو فرضنا أن هناك أي صنف مفقود بالسوق فالسبب برأيي عدم توافر كافة مكونات المنتج بالإضافة لتوقف عدد كبير من المعامل عن العمل بسبب الظروف التي مرت بالبلد”
وأكد بيتنجانة أن المشكلة الأساسية لفقدان المنتج هي التسجيل لدخوله والإجراءات التي تحتاج لوقت أكثر وخصوصاً الأصناف التي تتعلق بالأطفال “الرضع” حيث تأخذ وقتا يتراوح ما بين 6 أشهر وسنة موضحا ان الشركة اليوم وضمن أغلب منتجاتها تعمل على تقديم عروضاً لتتناسب مع دخل الفرد وأن المعامل تعمل بالطاقة التي عدم توافرها قد يؤدي لتوقف العمل لكن مانزال مستمرين حتى الآن رغم الحصار الاقتصادي الجائر المستمر الذي يقلل من الإنتاج.
وفيما يتعلق بالدولار وعلاقته بالسلع قال بيتنجانة ” لا يوجد ارتفاع بالسلع الأساسية على الأقل بما نختص به ضمن شركتنا لكننا نعاني من التسهيلات البنكية والتكلفة الكبيرة لعدم وجود اعتمادات خارج سورية لكن من الآن حتى شهر رمضان القادم لا يوجد ارتفاع على المواد الأساسية إلا إن بقي وضع الطاقة على حاله الراهن”.
وفيما يتعلق بدور الشركات ورجال الأعمال بالمسؤولية الاجتماعية تجاه دعم الفقراء بين مدير مؤسسة بيتنجانة أنه يجب على الشركات توظيف الأفراد والمساهمة بمساعدتهم مؤكدا أن شركته لم تقم بصرف أي عامل من بداية الأزمة وقدمت حوافز لزيادة الإنتاج وفي حال تواجد بدل عسكري من الممكن أن تدفع الشركة عن الموظفين لديها .
وكشف بيتنجانة عن أن جميع الموظفين ضمن شركته مسجلين منذ 20 سنة ضمن التأمينات الاجتماعية وتعمل الشركة دائما على تحسين الإنتاجية لدى عمالها والتعاون بين الإدارة والعامل والعمل بروح الفريق وشعارنا النجاح سوية .
بالنسبة للمعوقات او المشاكل قال بيتنجانة ” نعاني من مشكلة العمالة المؤهلة والمدربة التي تلعب كبير ومهم في قطاع العمل مما جعلنا نتحول بشكل لافت للمكننة لكنني متفائل وأرى القادم أفضل فالصعب مضى “.
وأكد أن لدى الصناعة السورية قاعدة جيدة وهي بتطور وتوسع مستمر “فحالياً هناك الكثير من المعامل الجديدة في المناطق الصناعية ما يؤكد بداية تعافي الصناعة لافتا إلى عمل الشركة الذي يختص بالمنتج الزراعي الصناعي وإعادة إحياء العدس السوري والحمص السوري وتطويره ونبدأ من الأرض حتى المائدة .
وتوجه الصناعي بيتنجانة بالشكر للحكومة لما تقدمه لصناعيي وتجار القطاع الخاص منوها بقرارها حول مكافحة التهريب والتقليد حفاظاً على التجارة النظامية والتوازن وخصوصاً بعد ظهور تجار التهريب متمنيا الاستمرار بالعمل به لكن وبنفس الوقت أعرب عن عدم توافقه معها حول قرار السماح للصناعيين والتجار باستيراد مادتي الفيول والمازوت .
صاحبة الجلالة
تعليقات الزوار
|
|