الصناعي السوري عمار صباغ: لهذا السبب أغلقت معملي في حلب وشاركت بتأسيس آخر في أرمينيا!
الاقتصاد اليوم:
هجّرت الحرب من لا يرغب بالرحيل، واحتفظت بلاد الغربة بالكنوز السورية الاقتصادية والعلمية، وعلى الرغم من أن الكثيرين يرغبون بالعودة، إلا أن قساوة التهجير والتأسيس مجددا في بلاد غريبة، أضفت على الرجوع صعوبة إن لم يرافقه تسهيلات.
الصناعي الحلبي عمار صباغ المقيم حاليا في مصر تحدث عن تجربته في إقامة معمل النسيج الجديد، الذي افتتحه في أرمينيا منذ عدة أيام، وحضر تدشينه وزير الصناعة الأرميني قائلا “شجعت الحكومة الأرمينية الصناعيين الموجودين فيها على تصنيع النسيج، خاصة في ظل إتاحة التصدير إلى دول الاتحاد السوفيتي السابق، بسبب عدم وجود جمرك بين أرمينيا وهذه الدول”
وأضاف: “بدأ رجال الأعمال الأرمينيون يسألون الحلبيين الأرمن الذين هاجروا إلى أرمينيا قسرا بسبب الحرب، عن الصناعيين المختصين في هذا المجال، فأرشدهم كثيرون إلي”
وبالفعل – يقول صباغ – قُدّم إليّ عرضان: الأول لم أوافق عليه، لأنه لا يناسب شروطي، وأما العرض الثاني فكان من قبل رئيس “حزب أرمينيا المزدهر”، وهو أكبر رجل أعمال بأرمينيا، ويملك معامل حديد وإسمنت وفنادق، ولديه أهم الصناعات الموجودة بأرمينيا، لكنه بعيد نوعا ما عن النسيج، فتواصل معي وقررنا إنشاء المعمل.
ولفت صباغ إلى أن المعمل يشغّل ما بين 150 إلى 200 عامل أرميني تقريبا، وكان قد استقدم عددا منهم إلى مصر لتدريبهم، مشيرا إلى أنه دخل كشريك بجهده فقط.
وحول إعادة تشغيل معمله في حلب، قال “حاولت تشغيل معملي مجددا، وأعدت إغلاقه بعد ذلك، لأن الكلف ستكون عالية إذا لم أتمكن من التشغيل لمدة 24 ساعة، وبالتالي ستبقى أسعار التهريب أرخص”
يذكر أن الصناعي صباغ كان قد قابل رئيس مجلس الوزراء عماد خميس في الشهر السادس من العام الماضي مع مجموعة من الصناعيين السوريين المقيمين في مصر، وقدّموا عددا من المطالب لبدء عملهم مجددا.
هاشتاغ سوريا
تعليقات الزوار
|
|