الاقتصاد اليوم ـ خاص:

كتب الصناعي عصام تيزيني

اقتصاد سوريه يعيش أزمة  قرار حكيم لا أزمه خزينة خاويه

ازمة حصار فوق حصار ..

السيد المهندس حسين عرنوس رئيس الحكومه الموقر...

كل الدنيا تحاصرنا نحن السوريين ..

الغرب والشرق ..حصار دنيء من كل الاتجاهات ...

نعم كل الدنيا ..

لا أحد يتعامل معنا ....

السوريون منبوذون اينما حلوا وارتحلوا
ومع ذلك نصبر ونحتسب ..

أما وأن نحاصر  من أهلنا في الداخل فهذا حقا شي لايطاق ولا يمكن لعاقل ان يفهمه....!!

 لماذا هذه القسوه ..؟؟؟!!!

لماذا هذا التجاهل الفاضح لصراخ الناس ووجعهم...؟؟؟!!!   ....صراخ كل الناس ..كل الناس في ضائقه

لماذا الاصرار على عدم الأخذ برأي المختصين والقائمين بالعمل على الأرض ؟؟؟!!! .

لماذا يكون اللقاء مع وزير او مدير فقط للبروظه والاعلام؟؟؟!!! ..

إن حالة العوز وتدني القدرة على الشراء التي يعيشها السوريون هذه الأيام قد بلغت حدا غير مسبوق عبر تاريخهم القديم والحديث

..وبالمقابل لا تفاعل من حائكي القرار ..فقط تسويف وتسويف ..مع طلب حثيث من الرعيه أن يصبروا ويتحملوا ...ومعها بعض الاعتذارات لتكتمل مسرحية التبرير عن التقصير  ولم لا فالشماعة جاهزه .. حرب وحصار وقيصر وغرب وعقوبات.. ووووو

.  ..أما وأن نتحدث عن وزير فاشل او مدير متنفذ غير فاعل ..او عن الرعب الرهيب الذي يختلج صدور التجار وحوانيتهم والمنتجين وآلاتهم من اداء الرقابه...تلك الرقابه الرديئه بكل اشكالها (جمارك ..تموين..لجان تحري مصىرفيه..ماليه ..تأمينات .....والقائمه لا تنتهي )..!!!!!  لا وألف لا فهذا غير موجود عندنا ....

أن نتحدث عن ازمة صدق واخلاص في الادارة والعمل!!!! ..لا ..اطلاقا ماهذا  الهراء ؟؟!!!..

.الحديث محرم إلا عن الإنجاز والعمل الدؤوب والنشاط الذي لا حدود له من أجل العامه .....

السيد رئيس الحكومه ..

إن لقاء سيادكتم مؤخرا مع نخبة من صناعيي وتجار ومدراء واعضاء مجلس شعب من حمص كان نوعيا وهادئا طرح فيه عدة حلول من شأنها لو طبقت أن تنقذ الكثير من أحوال الناس في عموم الوطن الحبيب مع ملاحظة ان هذه الامور طرحت سابقا امام سلفكم ...لا أحد يطلب الرفاهيه .ولكن الكفاف ..نعم الكفاف وهو ممكن ...لا نحتاج مالا ولا سواه من الماديات ..لا نحتاج الخارج  ..لا صديق ولا سواه ..نحتاج الداخل فقط فنحن السوريين بارعون في حل مشاكلنا بأنفسنا .. نحتاج فقط ادارة وحياكة قرار صائب ...نحتاج حكمة ...نحتاج اخلاص .

نحتاج صدق فقط ..

نحتاج الغاء كل هذه المنظومه الباليه من القوانين والانظمه الاقتصاديه التي باتت تعيق نهوض السوريين وهي المبرر الرئيس الذي يتكئ عليه الفاسدون ....

السيد رئيس الحكومه...

لن نصدق بعد الآن حجة العوز في خزينتنا ..لن نصدق حجة قصر اليد وعدم التمكن من الالتفاف على العقوبات .

نحن نعيش ازمة  قرار حكيم لا أزمة خزينة خاويه..

نعيش أزمة إدارة حصيفه لا ازمة ميزانيه وسواها ...

الى متى ..الى متى ؛؛!!؟؟

سؤال ننتظر الإجابه عليه

دمتم مع فائق الاحترام وبالغ الأمل ألا يطول الإنتظار

عصام تيزيني

يشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس ذكر أمس في تصريح له بان الحكومة تدرك جيداً معاناة المواطنين، ولا يوجد وزير أو أي مسؤول يرغب بمشاهدة أزمات في أي من القطاعات، لكن وبالوقت، فإن الحكومة تعوّل كثيراً على أن المواطن يعي جيداً حجم الصعوبات والعقوبات وضعف الإمكانات نتيجة حرب مستمرة منذ سنوات على سورية، وكل ما نرجوه هو القليل من الصبر حيث تعمل الحكومة بكل طاقتها للتخفيف من حدة الأزمات وتجاوزها.