الاقتصاد اليوم ـ مواقع:

كشف غسان قلاع رئيس غرفة تجارة دمشق عن تحضرات تجري حاليا لزيارة وفد تجاري إلى إيران لبحث فرص التعاون التجاري استيراداً و تصديراً و الإطلاع على الصناعات الإيرانية  وزيارة عدد من المعامل و المصانع هناك.

القلاع أكد أنّ الخط التجاري مع إيران عبر العراق سيكون جاهز خلال وقت قريب لضمان تدفق البضائع بين البلدين كاشفا عن تطورات مهمة على صعيد التعاون السوري - الإيراني خلال العام الحالي .

إلى ذلك قال القلاع أنّ التحضيرات تجري أيضا لزيارة وفد من رجال الأعمال السوريين يشكلون مختلف الغرف و الاتحادات بالاضافة إلى مجلس رجال الأعمال السوري - الروسي لزيارة موسكو خلال الفترة القريبة القادمة و ذلك من أجل رسم دروب التجارة بالاتجاهين بشكل صحيح و بما يمكننا من تلافي أخطاء الماضي .

و كان اجتماع ضم رؤساء الغرف و الاتحادات السورية مع رجال أعمال سوريين يعملون في موسكو و عدد من رجال الأعمال الروس عقد في فندق الشيراتون بدمشق نهاية العام الماضي تم خلاله بحث فرص التعاون التجاري بالاتجاهين.

يذكر أنّه كان من المفترض قيام وفد فني حكومي بزيارة موسكو نهاية العام المنصرم  لتجهيز عدد من ملفات التعاون و الاتفاقيات تمهيدا لزيارة مسؤول روسي رفيع المستوى إلى دمشق من أجل دفع التعاون الاقتصادي و الاستثماري و التجاري بين البلدين بما يرتقي و لو قليلا الى مستوى العلاقات السياسية .. و بحسب المعلومات فإنّ زيارة الوفد السوري ما زالت قائمة بانتظار تحديد موعد لها .

و كانت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أجرت سلسلة لقاءات مع بعض الجهات الحكومية وفعاليات القطاع الخاص المختلفة التجارية والصناعية والزراعية ومع الوفود التجارية الروسية التي زارت سورية مؤخراً

ولاسيما مستوردي المنتجات الزراعية والغذائية بالإضافة إلى ممثلي مركز «فود سيتي موسكو» خطوة عملية هامة نحو وصول المنتجات السورية إلى الأسواق الروسية.‏

ولعل الخطوة التي اتخذها الجانب الروسي والمتمثلة بمنح الجانب السوري مساحات لعرض المنتجات السورية في مركز «فود سيتي موسكو» بأسعار رمزية تشجيعية لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد يصب في هذا الإطار، لاسيما وأنّ هذا المركز يعد من أهم المراكز ليس في روسيا فقط وإنما في أوروبا أيضاً ويمتد على مساحة تصل إلى مليون متر مربع.‏

غير أن الخطوة الأهم وكما أكدّ وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام الجزائري هي التي يجري التحضير لها على صعيد تسهيل وتوسيع التبادل التجاري بين البلدين من خلال تعزيز حجم الصادرات السورية ودخولها بقوة وبأسعار منافسة إلى الأسواق الروسية، وبما يساهم في تحقيق تنمية مستمرة ومتطورة للعلاقات التجارية والاقتصادية السورية الروسية.‏

وأوضح الوزير بأن التركيز من قبل الجانب السوري يجب أن ينصب أيضاً على الخطوات الأخيرة من العملية التصديرية والمتعلقة بعمليات التوضيب والتعبئة والتغليف والتي تشكل حلقة مهمة في تسويق المنتج وتمنحه قيمة مضافة تساهم في رواجه وزيادة الطلب عليه، لاسيما وأن هذا الأمر تمّ إهماله لسنوات عديدة فيما استفادت دول أخرى مثل تركيا على سبيل المثال من هذا الأمر، حيث كانت تقوم باستيراد المنتجات وتعمل على توضيبها بأفضل الطرق الحديثة ومن ثمّ تصديرها إلى الأسواق الروسية وأيضاً إلى الأسواق الأوروبية بشكل عام بأسعار مضاعفة.‏

وأكدّ وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية أنّ الاهتمام بالجانب التصديري من شأنه دعم تعافي القطاع الزراعي والصناعي وعودة عجلة الإنتاج إلى الدوران من جديد، وبالتالي تدعيم عوامل الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي من خلال زيادة فرص التشغيل وتحسين مستوى معيشة المواطنين.‏

المصدر: موقع "سيرياستيبس"