الاقتصاد اليوم:

وصل بيان من رئيس المجموعة الاقتصادية السورية الدكتور محمد الجبالي إلى موقع "الاقتصاد اليوم" جاء فيه مايلي:

السادة التجار .. الأكارم

تحية ً عطرة .. وبعد

رداً على الصخب والضجيج الذي أثير حول ملتقى رجال الأعمال السوري – القبرصي الأول الذي كنا وما زلنا نعمل على تنفيذه ، والذي كان من المفترض قيامه بتاريخ ٢٦-٢٧-٢٨ / ١١ / ٢٠١٦ في قصر المؤتمرات – نيقوسيا ، والذي حمل في طياته الكثير من الأكاذيب والافتراءات المقصودة وغير المقصودة ، وذلك بهدف النيل من سمعتنا والاساءة إلينا بشكلٍ أو بآخر ، على الصعيد الشخصي  بذاتي ، أو الاعتباري كمجموعة ، وانطلاقنا من حقنا المشروع في الرد وتوضيح حقيقة الأمور للسادة الأفاضل من أعضاء وتجار ومشاركين ومهتمين وعموم المتابعين ، نود عرض الآتي :

في البداية وقبل الاعلان عن هذه الفعالية الهامة على الصعيد الفردي ( للتجار والمشاركين ) ، وعلى الصعيد الوطني نظراً لما تحمله هذه المبادرة من أهدافٍ سامية ، وغاياتٍ نبيلة ، نحن أحوج ما نكون لها في هذه الظروف القاسية التي يمر بها وطننا الحبيب سورية ، عملنا وبكل طاقتنا وعلى نفقتنا الشخصية لتوفير كل مقومات وعوامل نجاحها ، واستطعنا الحصول على موافقة وزارة الداخلية في قبرص على الموافقة على هذه الفعالية مع منحنا التسهيلات اللازمة للحصول على سمات الدخول ( الفيز ) لجميع المشاركين في الوقت المحدد بعد أن وافقنا على تسديد مبلغ ( 1000 ) يورو عن كل شخص كضمان لدى الجهات المختصة هناك .

كما قمنا بالتعاقد مع شركة Premium Exhibitions &Conference – Cyprus

بصفتها الجهة المنظمة للملتقى وقمنا بتسديد المبلغ المطلوب بالكامل بعد أن حصلنا على حسومات كبيرة .

وكذلك كان الأمر بالنسبة لتأمين النقل الجوي عبر الاتفاق مع شركة طيران وطنية خاصة لتنظيم رحلتي الذهاب والعودة بشكل خاص وبأسعار مشجعة .

وعليه فقد انجزنا كافة التحضيرات اللوجستية المتعلقة بإنجاح هذه الفعالية ، بما في ذلك انجاز كافة أعمال الطباعة والدعاية والاعلان والحجوزات الفندقية والصالات والمطاعم وغير ذلك ....

ولكن حدث أن هناك جهات مستاءة بشكل أو بآخر من هذا الانجاز النوعي في هذه الظروف الاستثنائية فبادرت إلى عرقلة عملنا بشكل مقصود داخلياً من خلال محاولة التأثير في عرقلة حصولنا على الموافقات اللازمة لهذه الفعالية ، أو من خلال بث الأكاذيب والافتراءات الملفقة بما يثير الشك والريبة في نفوس المشاركين .

أما خارجياً ، فقد أقلق هذا الانجاز حفيظة أعداء الشعب والوطن ممن يطلقون على أنفسهم لقب المعارضة ، حيث بادروا برفع الشكاوي والاحتجاجات لدى الجهات الرسمية في قبرص بدعوى أن سورية فيها نظام مفروض عليه المقاطعة والعقوبات والحصار ، وارتفعت وتيرة التصعيد ضدنا هناك حتى بلغت مستوى التهديد المباشر ، فكان ان نجحوا في منع وزارة الخارجية من الموافقة على منح تأشيرات الدخول للمشاركين في الفعالية ومنعوا الطائرة السورية من الهبوط في لارنكا .

إزاء ذلك ، لم نيأس ولم نستسلم للضغوط والتهديدات ، وبادرنا لإنقاذ الموقف بالتوسط لدى الجهات المعنية هناك ، فكان تأجيل موعد الافتتاح ، والسفر عبر بيروت ، والحصول على التأشيرات من السفارة القبرصية في بيروت ، ووافقنا على كل ذلك مع تحمل كافة الأعباء والنفقات المترتبة على هذه التعديلات ، ولكن حتى هذه الاجراءات تم عرقلتها من ذات الجهات التي آلت على أنفسها إفشال هذه المبادرة مهما كلف الأمر .

وعليه وانطلاقاً من الاحساس بالمسؤولية والامانة الملقاة على عاتقنا ، قمنا بالاعتذار من السادة المشاركين ، وتسديد جميع الرسوم المستوفاة من المنسحبين منها ، رغم أن العمل لا يزال جارياً لتذليل العقبات مهما بلغت ، وقد نجحنا بحمد الله وفضله بقطع شوط كبير في هذا الاتجاه ، كما أننا قد وفقنا أيضاً بإنجاز بروتوكول عمل لا يقل أهمية عن الفعالية الأولى ، في القريب العاجل حيث سنعلن عنه في حينه بعد اتمام اللمسات الأخيرة عليه .

السادة التجار .. المساهمين .. المهتمين ..

إن المجموعة الاقتصادية السورية ممثلةً بجميع أعضائها وبرئيسها الدكتور محمد الجبالي ، إذ تشكر لكم ثقتكم بها ، تعدكم بأنها كانت ولا زالت وستبقى بإذن الله ، المدافع والحريص على مصالحكم إيماناً منها برسالتها التي أسست لأجلها هذه المجموعة ، خدمةً لاقتصاد الوطن ، لتبقى دوماً صناعته وتجارته مزدهرة في مكانها اللائق .

وأنا شخصياً أتقدم بعظيم شكري وتقديري للزملاء في المجموعة الاقتصادية السورية ، الذي كانوا على قدرٍ كبيرٍ من المسؤولية ، حيث بادروا فوراً ، بتطمين المشاركين وشرح المعوقات التي تقف في طريقنا ، وترد بشكل فوري وراقي على جميع الاشاعات المغرضة التي حاولت النيل منا ، بل بادرت بالتسديد الفوري لكامل الرسوم المستوفاة ممن يرغب بالانسحاب ، فكنا بحق فريق متكامل في الانجاز والعمل بانسجام في الداخل والخارج .

وإنني اتوجه إلى كل من يود الحصول على أي استفسار أو بيانات أو ثبوتيات أو مستندات حول جميع ما ورد في معرض كتابنا هذا مراجعة السيد أمين سر المجموعة .

وكذلك الأمر بخصوص كل من له حق علينا أو بذمتنا أو أي التزام تجاه أي جهة كانت ، للتفضل بمراجعتنا أصولاً .

وأخيراً .. كل الشكر والتقدير لكل من وقف إلى جانبنا في هذه القضية ، وتفهم حجم التحديات والمخاطر والظروف الاستثنائية التي كنا نعمل فيها .

وأخص بالذكر السادة :

السيده وزيرة الشؤون الإجتماعيه الموقره

والسيد وزير الإعلام الموقر

والسيد رئيس غرفة تجارة دمشق الموقر

الساده اعضاء السفارة السورية في قبرص نيقوسيا وعلى رئسهم القائم بالأعمال في السفاره الموقر .

والى جميع الجهات الرسمية الأيادي الكريمة التي تساهم دائماً معنا في انجاح ما نقوم به خدمة لوطننا الغالي سوريا ..

ولا يفوتني توجيه الشكر والعرفان لأعضاء المجموعة الاقتصادية السورية فرداً فرداً ، الذين عملوا تحت حجم عملٍ وضغطٍ وعبءٍ مادي ومعنوي كبير ، وأثبتوا أنهم على قدر كبير من العطاء والمسؤولية ، فأمثال هؤلاء تبنى الأوطان ، لهم محبتي وتقديري .

والله ولي التوفيق
 
دمشق 27 / 2 / 2017
د. محمد الجبالي

رئيس مجلس إدارة
 المجموعة الاقتصادية السورية