الاقتصاد اليوم:

مع غياب مادة الليمون عن أسواق القنيطرة لارتفاع اسعاره بشكل جنوني ، أصبح البحث عن بديل للمادة أمراً واقعياً وضرورياً ، ولرخص أسعاره كان الحصرم مادة مقبولة لدى عوائل القنيطرة التي تشتهر بزراعة الكرمة وتوافره بهذه الأوقات من السنة بشكل كبير نظراً لقيام المزارعين بعملية التفريد بين عناقيد العنب من أجل نضوجها بشكل جيد وللتخفيف عن أشجار الدوالي.

وأكد رئيس اتحاد فلاحي القنيطرة علي مشيعل أن زراعة الكرمة تحتل مركزاً مهماً بين الزراعات الاقتصادية ويعيش قسم كبير من أبناء محافظة القنيطرة على هذه الزراعة ، مبيناً أن العنب المنتج بالمحافظة يعد من أجود الأنواع ويعمد كثير من المزارعين إلى قطف الأشجار مبكراً ( حصرم ) و بيعها في الأسواق حيث تعصر، ويتم استخدامها من المواطنين عوضاً عن الليمون وبأسعار تبدو جيدة للمنتج والمستهلك .

وقدر مشيعل الإنتاج المتوقع من العنب لهذا الموسم الحالي بأكثر من ألف طن، وتعد قرى القطاع الشمالي ومنها حضر وطرنجة وجباتا الخشب و مزارع تجمع الأمل وخان أرنبة الأكثر تميزاً بزراعة أشجار الكرمة من حيث الكم والإنتاج ، كما تنتشر زراعة أشجار العنب في مناطق القطاع الأوسط وبمساحات واسعة ،وإجمالي المساحات المزروعة بأشجار الكرمة المنتجة للعنب يبلغ نحو ٢١٨ هكتاراً ويزرع بعلاً ومروياً .

يذكر ان أسعار الحصرم في أسواق القنيطرة تتراوح بين ٥٠٠ – ٦٠٠ ليرعلى حين يباع بأسواق دمشق بين ٩٠٠ – ١٢٠٠ ليرة نظراً للإقبال الكبير على المادة في دمشق وريفها .

الوطن